============================================================
من البشره، بعني أعل الظاهر، فقولي إني نظرت للرحمان يعني الإمام "صوما" أي السكوت "فلن أكلم اليوم إنسيا يعني فلن اخاطب أحدا من اصحاب الشريعة الظاهرة) وقوله فمن شهد منكم الشهر فليصمة [189/2)، يعنى علي ابن أبي طالب ، والشهر ثلاثون يوما ، كذلك لعلي ثلاثون حدا، فمن عرفه وعرف حدوده وجب عليه السكوت عند سائر العالمين كافة إلا عند اخوانه الثقات وقد كان قرى في المجالس من أوصاف علي ابن أبي طالب ما لم يقبله قلوب المخالفين : وكان كثير من المعاهدين المنافقين يخرجون من المجلس ويظهرون سائر ما يسمعونه في المجلس للنواصب والإمامية والزيدية والقطية وغيرهم من المخالفين . فان لنا نقض ما كان في المجلس وما وصفوه الشيوخ من باطن الصوم سكوته وان ملانا جل ذكره فطر الناس في ظاهر الصوم وفطرهم في باطنه ، وهو بالحقيقة غير الصومين المعروفين من الشريعتين وهو صيانة قلوبكم بتوحيد مولانا جل ذكره ولا يصل أحد إلى توحيده إلا بتمييز ثلاثين حدا ومعرفتهم روحاني وجسماني وهي الكلمة والسابق والتالي والجد والفتح والخيال والناطق والاساس والمتم والحجة والداعي والأئمة السبعة والحجج الاثنتا عشرة، فصاروااالجميع ثلاثين حدا وكذلك من عرف هؤلاء الحدود وعرف رموزاتهم وتلويحاتهم وعرف بأنهم كلهم عبيد مستخدمين لمولانا جل ذكره، وان مولانا جل ذكره مبدعهم ومالكهم، منزه عنهم ، داخل فيهم وخارج منهم، ما منهم احد الا وفيه من قوله جل سلطانه، وهو المنفرد عنهم بداته سبحانه. ومن وجه آخر أحسن منه وأعلا، بان التوحيد إذا
Página 493