============================================================
محبة أبي بكر وعمر، وقد رأينا كثيرا من الناس اتصلوا بعهد علي ابن ابي طالب، وكانوا محبين لأبي بكر وعمر، وكانوا يمضون إلى معاوية ويتركون علي ابن آبي طالب. وقالوا ان العهد في وقتنا هذا هو الصلاة لأنه صلة بينهم وبين مولانا جل ذكره، والفحشاء والمنكر أبو بكر وعمر وقد اتصل بعهد مولانا جل ذكره في عصرنا هذا خلق كثير لا يحصيهم غير الذي اخذ عليهم، ولم يرجعوا عن محبة آبي بكر وعمر، ولا عن خلاف مولانا جل ذكره وعصيان آوامره. فقد صح عندنا انه بخلاف ما سمعنا في المجالس، ورأينا مولانا جل ذكره قد نقض الباطن الذي سمعناه لأنه اباح لسائر النواصب إظهار محبة آبي بكر وعمر. وقرى بذلك سجل على رؤوس الأشهاد: من اراد ان يتختم في اليمين أو في الشمال فلا اعتراض عليه فإنه عند مولانا في الحد سوى، وقد سمعتم في المجلس، بان اليمين والشمال هما الظاهر والباطن، وقد جعلهما مولانا جل ذكره في الحد سوى، فعلمنا بانه علينا سلامه ورحمته قد اسقط الباطن مثل ما اسقط الظاهر، فنظرنا إلى ما ينجينا من العذابين جميعا، ويخلصنا من الشريعتين سريعا، ويدخلنا جنة النعيم التي وعدنا بها، وهي حجة القائم التي جنت على سائر الحدود. فعلمنا بان الصلاة الي هي لازمة في خمسة أوقات، فإن تركها أحد من سائر الناس كاف ثلاث فقد كفر، هي صلة قلوبكم بتوحيد مولانا جل ذكره لا شريك له ، على يد خمسة حدود: السابق والتالي والجد والفتح والخيال ، وهم موجودون في وقتنا هذا. وهذه هي الصلاة الحقيقية دون الصلاتين الظاهر والباطن. ومن مات ولم يعرف إمام زمانه وهو حي12 مات موته جاهلية، وهو هعرفة توحيد مولانا جل ذكره. وقوله حي14 يعني دائما
Página 490