============================================================
ذكره ، ان الهاء المشار إليها التي هي ختامة الله وتمامه، واللامين والألف خلف تاليه"، وهو آخرهم ورابعهم وتمام القدرة به، لأن لا يقال لأحد من الحدود ما قيل له، وهو المهدي الذي وقع عليه هذا الاسم الأعظم بقوله أبو القائم، ولا يجوز ان يقع هذا الاسم إلا على أعظم الحدود ونهايتهم ، كما ان الهاء نهاية لا إله إيا الله.
ولم يظهر المولى جل ذكره ذلك المهدي إلى تمام دور محمد وانقضائه، لأته آخر دور الأربعة المستورين الذي ختم الله أمورهم به أي انقضائه. وتجلى للعالم بالملك والبشرية، واشار إلى نفسه بنفسه لا بالمهدي، ومنه اظهر الحقيقة. ولم يكن الأساس نهاية الحدود، ولم يكن له من القدرة اللاهوتية ما كان للمهدي باظهار مولانا القائم الحاكم جل كره منه وفي زمانه. وقدم علمتم بان علي ابن أبي طالب بايع أبا بكر وعمر وعثمان وتردد إلى معاوية مرارا بكثرة، وآخر الأمر لم يتمكن من معاوية، بل تمكن معاوية منه ومن أولاده وأصحابه، وكان علي ابن أبي طالب أكثر عشائر في ذلك الوقت وأكثر مالا وأعظم عشيرة في ظاهر امر من المهدي، وقد اظهر المهدي من المعجزات والغلبة بلا مال ولا رجال ما لم يقدر عليه علي. ومولانا القائم الحاكم بذاته، المنفرد عن م بدعاته جل ذكره اورا العالم قدرة لاهوتية ما لم يقدر عليه ناطق في عصره، ولا أساس في دهره. وقد ظهر ابو يزيد، وهو حارت9، إبليس أبالسة في ذلك الوقت ، وجلب بخيله ورجله، كما قال في القرآن .
وصبر مولانا جل ذكره إلى ان مات من مات من شيعة المحال ، وكفر من كفر، وارتد من ارتد وامتحنهم، كما قال : "ولنبلونكم بشيء من الخوف
Página 487