============================================================
[6] الكتاب المعروف بالنقض الخفي
وقد رفع إلى الحضرة اللاهوتية.
وكلت على مولانا البار العلام، العلي الأعلى حاكم الحكام، من لا يدخل في الخواطر والأومام". حروف بسم الله الرحمن الرحيم دعا عبده الإمام كتابي إليكم معاشر الموحدين لمولانا سبحانه وحده، المستجيبين حقائق الجواهر الحقيقية، الناظرين من نور الأنوار الشعشعانية ، المتبرئين من العلوم المحال الحشوية، العارفين بالأبالسة الغوية ، العابدين للمعبود إل ه البرية، الحاكم بذاته، المنفرد عن مبدعاته، والذات هو لاهوته والمبدعات هم النطقاء والأسس واللواحق والدعاة، سبحانه عن الإزدواج وتعالى عما يقولون الظالمون علوا كبيرا.
اما بعد. فقد سمعتم قبل هذه الرسالة نسخ الشريعة باسقاط الزكاة عنكم، وان الزكاة هي الشريعة بكمالها. وقد بينت لكم في هذه الرسالة قضها دعامة دعامة، ظاهرها وباطنها، وان المراد في النجاة في غير ه ذين جميعا. وقد سمعتم بان يصير هذا الباطن المكنون الذي في ايديكم ظاهرا، والظاهر يتلاشا ويظهر معنى حقيقية الباطن المحض، وهذا وقته وأوانه ، وتصريح بيانه للموحدين لا للمشركين، إلى ان يظهر السيف فيكون ظاهرا مكشوفا، طوعا وكرها، وتؤخذ الجزية من المسلمين والمشركين، كما تؤخذ من الذمة. وقد قرب إن شاء مولانا وبه التوفيق.
Página 483