============================================================
فأول البناء، وقبة النهاء، شهادة لا إله إلا الله، محمد رسول الله الي حقن بها الدماء وصين بها الفروج والأموال. وهي كلمتان دليل على السابق والتالي؛ وهي أربعة فصول دليل على الأصلين والأساسين؛ وي سبعة قطع دليل على النطقاء السبعة، وعلى الأوصياء السبعة، وسبعة آيام، وسبع سموات، وسبع ارضين، وسبعة جبال، وسبعة افلاك، وأمثال هذا أسابيع كثيرة، وهي إثنا عشر حرفا دليل على إثنتا عشرة حجة الأساسية.
و ثانية بالمعرفة محمد رسول الله، ثلاث كلمات دليل على ثلاثة حدود الناطق و التالي فوقه والسابق فوق الكل، وهي ست قطع دليل على ستة نطقاء، وهي إثنا عشر حرفا دليل على إثنتا عشرة حجة له بازاء الأساسية. وكذلك السماء إثنا عشر برجا، وسبع مدبرات، والأرضون سبع وسبعة أقاليم و إثنتا عشرة جزيرة، وأصل العالمين جميعا واحد: ومو علة العلل، وهو عندهم السابق، وهو آصل السكونة والبرودة، والتالي وهو أصل الحرارة والحركة. وإبليس اللعين ظهر من السابق قبل التالي، وهو لطيف روحاني، وكان طائعا لبارئه إلا انه اظهر لمنافسة؛ وطلب اللعين الرياسة وانشاء روحانيته شخصا قائما بإزاء السابق، واظهر الضدية وجادل بارئه، واسمه حارت4. فحينئذ ظهر منه اليه، فصار السابق والتالي آصل العالمين جميعا؛ ومنهما ظهر الناطق والأساس ، فاظهر السابق برودته وسكونته، واظهر التالي حرارته وحركته ، واظهر الناطق اليبوسة، واظهر الأساس الحركة، فكملت الطبائع الأربعة ، ل تكونت الأفلاك السبعة والبروج الإثنا عشر. وكذلك البروج: لكل ثلاثة بربوج طبع غير طبع الثلاثة الأخرى، لتدبير العالم بأربع طبائع؛ وكذلك
Página 484