تعالى: ﴿يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا﴾ [المائدة ١٠٩] فأما قوله: ﴿فمنهم شقي وسعيد﴾ فهم قوم من أهل الكبائر من أهل القبلة يعذبهم الله بالنار ما شاء بذنوبهم ثم يأذن بالشفاعة فيشفع لهم المؤمنون فيخرجهم من النار فيدخلهم الجنة فسماهم أشقياء حين عذبهم بالنار) انتهى
فهذه الرواية كما تراها صراحة وكثرة تخريج (٣٠) دالة على أنه كغيره من الجماهير القائلين بخروج الموحدين من النار ولا قول له بفناء النار فإنه وجه الاستثناء إلى الموحدين في قوله تعالى: ﴿إلا ما شاء ربك﴾
وابن تيمية يقول إنه عائد إلى فناء النار أيضا كما ستسمعه عند
_________
(٣٠) قلت: هذه الكثرة ليس معها كبير فائدة في كثير من الأحياء لأنه قد يكون مدار كل الطرق المخرجة على راو واحد فيكون غير ثقة كما يتبين لك ذلك واضحا من كتب التخريجات وبخاصة كتابي (سلسلة الأحاديث الضعيفة) فراجع إن شئت أقول هذا لأنني لم أقف على إسناد هذا الأثر عند مخرجيه الثلاثة لأن كتبهم وهي في التفسير المأثور غير معروفة اليوم إلا بعض المجلدات من تفسير ابن أبي حاتم فإني كنت وقفت عليها في المكتبة المحمودية في المدينة المنورة منذ نحو عشرين سنة ثم صورتها الجامعة الإسلامية فيها منذ بضع سنين ولا تطولها يدي الآن لأني أكتب هذا وأنا في بيروت ١٢ / ١١ / ١٤٠١ هـ
1 / 74