ورواه البخاري في التاريخ والبيهقي: "من أغاث ملهوفًا كتب الله له ثلاثًا وسبعين مغفرة، واحدة منها صلاح أمره كله، واثنتان وسبعون له درجات يوم القيامة" (١).
الحديث الثامن عشر
عن ابن عمر ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "إن لله ﷿ خَلقًا خَلَقَهم لحوائج الناس، يَفْزَعُ إليهم الناسُ في حوائجهم، أولئك الآمنون غدًا من عذابِ الله تعالى"، رواه أبو نُعيم والقضاعي (٢).
_________
(١) الحديث عند البزار (كشف الأستار ١٩٥٠)، وعند أبي يعلى (٤٢٥٠)، قال في المجمع ٨/ ١٩١): رواه أبو يعلى والبزار، وفي إسنادهما زياد بن أبي حسان وهو متروك). انتهى. ورواية البخاري في الكبير ١/ ٢ / ٣٥٠، والبيهقي برقم (٢٧٦٧٠)، قال المناوي: (قضية تصرُّف المصنف أنَّ البخاري خرَّجه ساكتًا عليه، والأمر بخلافه، فإنه خرَّجه في ترجمة عباس بن عبد الصمد، وقال: هو منكر الحديث. وفي الميزان: وهاه ابن حبان، وقال: حدث عن أنس بنسخة أكثرها موضوع، ثم ساق منها هذا الخبر، وحكم ابن الجوزي بوضعه، وتعقبه المصنف -أي السيوطي- بأن له شاهدًا). انتهى. فيض القدير حديث (٨٤٨٥).
* معنى الحديث:
فيه ترغيب عظيم في الإِعانة والإِغاثة، قال بعضهم: فضائل الإِغاثة لا تسع بيانه الطروس، فإنه يطلق في سائر الأحوال والأزمان والقضايا. انتهى فيض ٦/ ٧٦.
(٢) الحديث في "حلية الأولياء" ٣: ٢٢٥، وقال: هذا حديث غريب من حديث زيد عن ابن عمر لم يروه عنه إلَّا ابنه عبد الرحمن، في مسند الشهاب (١٠٠٧)، وفيه عبد الله بن إبراهيم الغفاري، قال في الميزان ٢/ ٣٨٨ (٤١٩٠): يدلسونه لوهنه، نسبه ابن حبان إلى أنه يضع الحديث. انتهى. ورواه الطبراني في الكبير ٣٥٨:١٢ (١٣٣٣٤)، قال في المجمع ٨/ ١٩١: فيه شخص ضعفه الجمهور، =
1 / 40