الحديث السابع
عن أبي سعيد ﵁، عن النبي ﷺ قال: "إنَّ أحَب عِبادِ اللهِ إِلَى اللهِ مَنْ حُبِّبَ إليهِ المعروف، وحُبِّبَ إليه فِعَالُهُ"، رواه ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ (١).
_________
= طرق، منها: حديث أبي أمامة بلفظ: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السرِّ تطفئ غضبَ الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر". الطبراني في الكبير ٨: ٨٦، برقم (٨٠١٤)، قال الهيثمي في المجمع: (إسناده حسن) ٣: ١١٥، ورواه الحافظ النَّرسي في ثواب قضاء الحوائج (٧) بسند ضعيف، ومنها: حديث أم سلمة ﵂، رواه الطبراني في المعجم الأوسط.
ويروى عن ابن عباس عند ابن أبي الدنيا (٦) رمز لها السيوطي بالصحة في الجامع (٥٠٤٠)، وعن أبي سعيد: عند ابن أبي الدنيا (٣) والقضاعي ١/ ٩٣، والنرسي (٤) وإسناده متروك.
* معنى الحديث:
يستفاد من الحديث: (تنويهٌ عظيم بفضل المعروف وأهله ... قال الماوردي: فينبغي لمن قدر على ابتداء المعروف أن يعجله حذرًا من فَوْتِهِ، ويبادر به خيفةَ عَجْزه، ويعتقد أنه من فرص زمانه وغنائم إمكانه، ولا يمهله ثقة بالقدرة عليه؛ فكم من واثق بقدرة فاتت فأعقبت ندمًا، وقيل: من أضاع الفرصة عن وقتها فليكن على ثقة من فوتها). انتهى من فيض القدير ٤/ ٢٠٦ (٥٠٤٠).
(١) ضعيف، وهو عند ابن أبي الدنيا في الحوائج (٢)، وفيه الوليد ابن شجاع قال في الميزان ٤/ ٣٣٩ (٩٣٧٤): (صدوق، وقال ابن معين: لا بأس به، وقال ابن حبان: لا يحتج به)، انتهى.
ورمز له السيوطي بالضعف (٢١٧٢)، وأخرجه ابن النجار أيضًا، وأورده الألباني في الضعيفة (٢٨٤٩).
1 / 32