الحديث السادس
عن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "صَنَائِعُ المعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ، والآفَاتِ والهَلَكاتِ، وأَهْلُ المعْرُوفِ في الدُّنيا هُمْ أهْلُ المعرُوفِ في الآخِرَة"، رواه الحاكم (١).
_________
= برجال وثقوا ١: ٧٤، ترجمة أحمد بن إبراهيم. وللمزيد يراجع زوائد تاريخ بغداد للدكتور الأحدب ٢: ٩٦ - ٩٧. وهو صحيح عند الألباني في صحيح الجامع رقم (٢٠٢٧).
وتمام الحديث عند أبي الدنيا من رواية ابن عمر (١١٦): (... إن الله ليبعث المعروف يوم القيامة في صورة الرجل المسلم فيأتي صاحبه إذا انشقَّ عنه قبره فيمسح عن وجهه التراب ويقول: أبْشر يا وليَّ الله بأمانِ اللهِ وكرامته، ولا يهولنَّك ما ترى من أهوال يوم القيامة، فلا يزال يقول له: احذر هذا، واتق هذا، يسكِّن بذلك رَوْعَه، حتى يجاوز به الصراط، فإذا جَاوَزَ به الصراط عَدَلَ وليُّ الله إلى منازله في الجنة، ثم ينثني عنه المعروف، فيتعلَّق به فيقول: يا عبد الله من أنت؟ خذلني الخلائق في أهوال القيامة غيرك، فمن أنت؟ فيقول: أما تعرفني؟ فيقول: لا، فيقول: أنا المعروف الذي عملته في الدنيا، بعثني الله خلقًا لأجازيك به يوم القيامة). انتهى ص ٩٨.
(١) الحديث عند الحاكم في المستدرك ١: ١٢٤ بلفظ: "صنائع المعروف إلى الناس تقي صاحبها مصارع السوء ... " الحديث، قال الحاكم: "سمعت أبا علي الحافظ يقول: هذا الحديث لم أكتبه إلَّا عن أبي عبد الله الصفار، ومحمد بن إسحاق وابنه من البصريين لم نعرفهما بجرح". انتهى. وتعقبه الذهبي في التلخيص بقوله: "وبهذا وبما قبله انحطت رتبة هذا المصنف المسمَّى بالصحيح". انتهى.
والحديث يروى مقطَّعًا عند كثير من المحدثين، فآخره تقدم في الأحاديث السابقة، وهو قوله: "أهل المعروف ... إلخ"، وأما أوله: فرواه الطبراني من =
1 / 31