ابن أبي الشبل البغدادي
ما أسود في حضنه أبيض ... وأبيض في حضنه أسود
ما افترقا قط ولا استجمعا ... كلاهما من ضده يولد
أعرابي في الليل والنهار
والليل يطرده النهار ولن ترى ... كالليل يطرده النهار طريدا
فتراه مثل البيت زال بناؤه ... هتك المقوض ستره الممدودا
والمولون يشبهون الليل والنهار بالزنجي والرومي والحبشي والتركي فمن ذلك قول أبي العلاء المعري:
ودانت لك الأيام بالرغم وانضرت ... إليك الليالي فارم من شئت تقصد
فسبع أماء من زغاوة زوجت ... من الروم في نعماك سبعة أعبد
أبو بكر بن اللبانة
يجري النهار إلى رضاك وليلة ... وكلاهما متعاقب لا يسأم
فكأنما الإصباح تحتك أشقر ... وكأنما الإظلام تحتك أدهم
أسعد بن إبراهيم المعري
وقد ذاب كحل الليل في دمع فجره ... إلى أن تبدي الصبح كاللمة الشمطا
كأن الدجى جيش من الزنج نافر ... وقد أرسل الإصباح في أثره القبطا
أحمد بن دراج القسطلي
وليل كريعان الشباب قطعته ... بجهد السرى حتى استشبت ذوائبه
وصلت به يوما أغر صحبتهئ ... غلاما إلى أن طرا بالليل شاربه
الباب الثاني
في أوصاف الليل
وطوله وقصره واستطابته والاغتباق ومدحه وذم الاصطباح
1 / 13