فدام فينا وفيهم ما بنا وبهم .... ومات أكثرنا غيظا بما يجد وعزمت على التوجيه بالقصيدة المذكورة، إلى صاحب الكرامات المشهورة، والآيات المسطورة، معيد حياة الإسلام، خاتم الأئمة الكرام، مولانا أمير المؤمنين، الناصر لدين الله رب العالمين، محمد بن علي بن محمد المشهور بصلاح الدين، صلوات الله عليه وسلامه، هزا لقطوف حكمته الحالية المجاني، واستثمارا لغراس أقلامه الطيبة المعاني، واستنصارا بعلومه المعدة للاستنصار، واستبصارا بآرائه المعدة للاستبصار، حتى كان عليه السلام غاية المستنصر بالسيف والقلم، وآية المستبصر بالرأي والحكم، إن نطق أفاد، وإن ضرب أباد، وإن أراد جواب علم أتقنه وأحسنه، وإن رجح خلافه أنفذه وأمكنه، يحلي ويمر، ويمضي ويمر، ويبلغ بكلامه حيث يبلغ بحسامه، وبحسامه حيث يبلغ بكلامه، ويحكم بحكمته كما يحكم بحكمته، ويحكم بحكمته كما يحكم بحكمته، كم أبدأ وأعاد، وأفاد وأباد، وساد وشاد، وصال بقوله نهاية الموصل بصوله، وبصوله غاية الوصول بقوله، كم قد قال وصال، وأبان الأوصال، يا مبدي يا مندي أبد أيد مليك ملتك، محمد مخمد، مذهب مذهب، جدل جدل، ألحق الحق الأئمة الأثمة بوارا ثوارا، وقتلهم وقيلهم فصار قصارى سلامتهم، سلا منهم أرواحا أزواجا، أقماهم أفماهم موتى مؤتى مترتون مترثون مجدلون مخذولون.
Página 47