وأما حكم إجماع العترة على إمامة علي عليه السلام، فهو على حسب نقلته.
وحكاية أصحابنا لهذا الإجماع أعني على هذه المسألة حكايات مرسلة عن بيان هذا الحكم، وقد طالعت له ما حضرني من موضوعات العترة وأتباعها، فلم أقف منها على بيان هذا الحكم، وسألت سيدنا الإمام العلامة فخر الدين عبد الله بن حسن الدواري أيده الله تعالى، فتردد في الجواب، وأشار إلى أن الأمر محتمل.
وأقول: إذا نظر الإنسان متأملا في موضوعات أئمتنا وعلمائنا، وجدها متطابقة الحكايات لإجماع العترة على إمامة علي عليه السلام، ومعلوم نقل الخلف عن السلف لهذا الإجماع في كل عصر وزمان من وقتنا هذا إلى الصدر الأول حتى ينتهي إلى من عاصر الوصي عليه السلام من أهل البيت المطهرين، لا يختلف أصحابنا في هذا الضبط، على هذا الوصف، وما كان [هكذا] يقرب أن يكون متواترا في نقل هذا الإجماع، والله أعلم.
قال الأمير صلاح بن أمير المؤمنين في كتاب "الكواكب الدرية": "إجماع العترة على إمامة علي عليه السلام أظهر من أن يذكر، وكل أحد يعلمه، المؤالف والمخالف"، هذا كلامه، قدس الله روحه.
وما هذا حاله لا يكون إلا متواترا.
Página 99