خيال: زعموا أنا وإن سلمنا ذلك فإنه لا يفيد معنى الإمامة.
جوابه: أنا لا نعني بالإمامة إلا ملك التصرف على الكافة، واستحقاق القيام على الأمة، والاستبداد بذلك دون الغير، فإذا صح أن عليا عليه السلام هو الولي على المؤمنين، ثبت أنه إمامهم، وصح ما أردنا.
خيال: قالوا: لستم بحمل هذه اللفظة على الأملك والأحق بأولى منا بحملها على الناصر والمحب.
جوابه: أن الخطاب متوجه إلى بعض المؤمنين، وهو علي عليه السلام، والنصر والمحبة لا تخصه دون غيره ؟ يوضحه أنه تعالى أخبر بلفظ ((إنما))، وهي تقتضي الحصر على ما دخلت عليه، كقوله تعالى: {أنما إلهكم إله واحد}[الكهف:110].
لنا أيضا: حمل لفظ الولي على المعنيين جميعا من حيث لا اختلاف بينهما، فصح ما قلناه.
خيال: يختص بخبر الغدير، قالوا : إنما قصد صلى الله عليه وآله وسلم بلفظ مولى الناصر دون ما ذكرتم.
جوابه: أن ذلك المقام مما لا ينبغي أن يكون أمره وخبره مصروفا إلى إخباره صلى الله عليه وآله وسلم بأن عليا عليه السلام ناصره ؛ لأن هذا أمر معلوم لا يحتاج فيه إلى بيان.
Página 82