ولا يبعد أن تكون التصانيف منهم في هذه المسألة هذا القدر في العدد أو تزيد، ومن علمائنا البحور الزواخر، ولهم في هذه المسألة التصانيف الفائقة، والرسائل الرائقة، ولو لم يكن إلا كتاب "فائض المحيط" في مسألة الإمامة، للقاضي شمس الدين جمال الإسلام والمسلمين جعفر بن أحمد بن أبي يحيى رضوان الله عليه، ومن تصانيف المتأخرين الجزء الثالث من كتاب "المحجة البيضاء"، لحي الفقيه العلامة حسام الدين عبدالله بن زيد المذحجي، رضي الله عنه، و"محاسن الأزهار في مناقب العترة الأطهار"، لحي الفقيه الشهيد حميد بن أحمد، رضي الله عنه، و"النجم الثاقب في إمامة علي بن أبي طالب" عليه السلام، لحي الشيخ الإمام الزاهد أحمد بن حسن الرصاص، رضي الله عنه، ومنهاج السلامة في مسائل الإمامة، للشيخ العالم محمد بن أحمد بن الوليد القرشي، رحمه الله تعالى.
وكم عسى أن يذكر الذاكر؟ إن في البحر للغريق لعذرا واضحا أن يفوته تعداده.
وإنما قصدنا في هذا المختصر تنبيه في الرد على صاحب هذه المقالة الفرية.
وتمام هذا التنبيه بإيراد ثلاث نكت: الأولى في بيان الآية الشريفة، والثانية في بيان خبر الغدير، والثالثة في جواب الخيالات التي عول عليها صاحب المقالة المذكورة.
Página 69