فويل تالي القرآن في ظلم اللي .... ل وطوبى لعابد الوثن ومن حاله ما ذكرت لم يعد من الزيدية رأسا، وإنما هذا قول بعض المعتزلة، وصاحب هذا القول معتزلي لا شيعي ولا زيدي، وأجمل من قال في أبي بكر وعمر وعثمان - من آبائنا عليهم السلام - إنما هو المؤيد بالله عليه السلام، ونهاية ما ذكر أنهم لايسبون، وأن سبهم لا يصح عن أحد من السلف الصالح عليهم السلام.
وأما الترضية فهذا يوجب القطع على أن معصيتهم صغيرة، فان أوجدنا صاحب المقالة البرهان على أن معصيتهم صغيرة تابعناه، فليس على متبع الحق غضاضة، ولكنه لا يجد السبيل إلى ذلك أبدا، أو عصمتهم، ولا قائل بذلك من الأمة، وشاهد الحال لو ادعى ذلك لفضحه ؛ لأن طلحة والزبير كانا من أفاضلهم، وقد صح فسقهما بالخروج على إمام الحق ؛ وإنما رويت توبتهما، ولم يرو عن الثلاثة توبة عما أقدموا عليه من الإمامة وتأخير علي عليه السلام عن مقامه الذي أقامه الله تعالى فيه ورسوله.
وأما الصلاة خلف من ذكرت، ففي الصلاة خلاف طويل، وقد أجازها الأكثر خلف المخالفين، مالم تكن مخالفتهم كفرا، فالأمر في ذلك أهون، والإحتراز من الصلاة خلف من يقول بذلك أولى"، تم كلام المنصور بالله منقولا من كتابه المذكور.
Página 60