م صبر الى الحيس في دار ا كتزيت عند دار عمارة ، ثم نقل اعد ذلك الى حيس العامة فى درب الموصلية ، فمكث في السجن منذ أخذ وحمل الى أن ضرب وخلى عنه ، يمانيه وعشرين شهرا.
ولما أمضره المعنصم وكلمه في القول بخلق القرآن ، أبى ، فأمر به فخلع وسحب ، وجىء بعقابين من خشب واقيم بين العقاببن ، ولم يمسك بها فتخلعت بداه.
قال أبو الفضل صالح بن أحمد بن حنبل(2) ولم يزل أبي - رحمه الله - يتوجع منهما من الرسغ إلى أن توفي .
سم قال المعتصم للحلادين : تقدموا فنظر إلى السباط فقال : ائتوا بغيرها . م قال : تقدموا . فقال لاحدهم : أدنه أوجع - قطع الله بدك !، فتقدم فضربي سوطين ، مم تنحى فلم يزل بدعو واحدا بعد واحد فيضربنى سوطين ، لم ينحى.
م فام حتى حاءنى وهم محدقون به فقال : ويحك يا أحمد ، تقتل نفسك ؟ ويحك أجبني حتى أطلق عنك بيدي . قال : فحعل بعضهم يقول لي : ويحك إمامك على رأسك. وحعل عجيف ينحيني بقائم سيفه ويقول : تريد أن تغلب هؤلاء كلهم ؟.
قال : وحعل إسحاق بن ابراهيم يقول : ويلك ! الخليفة على رأسك ! قال : م يقول بعضهم يا أمير المؤمنين ، دمه في عنقي.
قال : ثم رجع فحلس على الكرسى ، مم قال للحلاد أدنه ، شد - قطع الله يدك ! مم لم يزل يدعو بجلاد بعد آخر فيضربي سوطين ويتنحى ، وهو
Página 68