ان لم أكن في فعالي
من الكرام فكنه فقال : القدرة تذهب الحفيظة . والندم توبه . وعفو الله بينها . وهو أكبر ما يحاول يا ابراهيم لقد جئت إلى العفو حتى خلت ألا أوجر عليه . لا تثريب عليك يغفر الله لك ! وعفا عنه وأمر برد ماله وضياعه . فقال : رددت مالي ولم تبخل على به
وقبل ردك مالى ما حقنت دمي فأيت عنك وما كافأتها بيد
هما الحياتان من وفر ومن عدم وقام علمك بي فاحتج عندك لي
مقام شاهد عدل غير متهم فلو بذلت دمي أبغي رضاك به
والمال حتى أسل النعل من قدي ما كان ذاك سوي عاربه رحعت
إليك لولم تهبها كنت لم تلم وهو أول من انتقل إلى سكن الجانب الشرقي وسكن القصر الحسني وبى اهله به وهى بوارن وأسمها خديجه بنت الوزير الحسن بن شهاب . وكان يجلس مع العلماء والمتعلمين في مجلسه من أول النهار إلى آخره يتناظرون بين يديه فيرشدهم ويمد هم بالأموال والكتب ويتفقدهم إذا غابوا عنه ويزورهم في بيوتهم ، مع كثرة العطاء والرغيه في حسن الثناء . وكان أيضا بحضر مع الناس على الطعام . ويخرج في الليل يطوف في عسكره خوفا على خلافته ، لينظر من يحبها أو بيغضها . وكان بحب معرفة أخبار الناس ويتقصاها ، وعسى أن يفرج كربه ممن بتشكاها ، وحعل برشسم الأخبار ببغداد ألف عحوز وسبعمائه عجوز ، فما كان بخفى عليه شيء من أمور الناس ظاهرا وباطنا . وكان لا ينام حتى يقف على جميعها. وقد وقع في يوم واحد بثلثمائه الف دينار . وعر عليه صكاك وفصص
Página 48