من وراء هذا اللثام المسبل دوننا فقد كارت قلوبنا شوقا إليك، وذابت أكبادنا وَجدا عليك.
أيها الغد، إن لنا آمالا كبارا وصغارا، وأماني حسانا وغير حسان، فحدثنا عن آمالنا أين مكانها منك، وخبرنا عن أمانينا ماذا صنعت بها، أأذلتها واحتقرتها، أم كنت لها من المكرمين.
لا لا. صن سرك في صدرك وأبق لثامك على وجهك ولا تحدثنا حديثا واحدا عن آمالنا وأمانينا حتى لا تفجعنا فيها فتفجعنا في أرواحنا ونفوسنا فإنما نحن أحياء بالآمال وإن كانت باطلة، وسعداء بالأماني وإن كانت كاذبة:
وليست حياة المرء إلا أمانيا ... إذا هي ضاعت فالحياة على الأثر
1 / 54