ويقولون: ماء روى. إذا كسروه قصروا، وإذا فتحوا مدوا، والمعنى واحد. قال الشاعر:
يا إبلي! ما ذنبهُ فتأبيهْ
ماءٌ رواءٌ ونصيٌّ حوليهْ
وقل آخر:
تبشري بالرفهِ والماءِ الروى
وفرجٍ منكِ قريبٍ قدْ أتى
ويقال: شويت الأرنب أو اليربوع بقراضها، وهو فرثها وبطنها. ولا يقال لغيرهما ذلك.
ويقال: أتتنا قاذية الناس، وهم أول من يطرأ عليهم. وقد قذت علينا قاذية من بني فلان. كما تقول: طرأت علينا طارئة منهم. يقذون قذيًا. وأتتنا طحمة من الناس، وهي مثلها.
ويقال: ما زال مصمتًا منذ اليوم، ومسكتأً، ومطرقًا. وقد أصمت إصماتًا وصماتًا وصموتًا وصمتًا، مصادر كلها. وأسكت إسكاتًا وسكوتًا وسكتًا وسكاتًا. وأطرق إطراقًا.
ويقال عربت معدته، وذربت، إذا فسدت من التخمة. ومعدة عربة وذربة.
ويقال: نعج الرجل ينعج نعجًا، إذا أكثر من الدسم حتى يجد ثقله ونعاسًا. قال الشاعر:
كأنَّ القومَ عشوا لحمَ ضأنٍ ... فهمْ نعجونَ قدْ مالتْ طلاهمْ
الطلي: الأعناق، الواحد طلية وطلاة وطلوة. ويقال: طلي فلان، يطلى طلىً شديدًا، إذا مالت عنقه من النعاس.
ويقال في مثل للعرب: إنما فلان مثل الحمار، إن حبسته دلى، وإن تركته ولى. أي إنه مثل البهيمة ليس عنده غناء.
ويقال: ما بي عن ذاك حنتأل، ولا حنتألة، ولا وعل، يريد بدًا.
ويقال: أحال الرجل في ظهر دابته، وحال، إذا وثب فاستوى على ظهرها.
ويقال: نزل بنا أساود من الناس، وأسودات من الناس، وهم القليل من الناس، التفرقون.
ويقال: نزل بنا أوقاش من الناس، ووقش ويقال: لا تكن حلوًا فتشهى، ولا مرًا فتطرح. وكن بينَ بين، فيك حلاوة ومرارة.
ويقال: هذه أرض حسنة الأوراق، إذا كانت حسنة النبات.
ويقال: إن هذا المرء لنعته، وإن هذا الفرس لنعتة، وإن هذا المال لنعتة. لا يثنى ولا يجمع. وإن شئت تثنيت وجمعت. وإنما يريد النعت، وهو مدح.
ويقال: ما عند فلان عائنة، ولا معونة، ولا عون ولا إعانة.
ويقال: جاءت الإبل على وظيف واحد، وخف، إذا جاء بعضها في إثر بعض.
ويقال: سمعت هيضلة القوم، يعني ضجتهم.
ويقال: فلان حسن النيمة، والضجعة، واللبسة، والركبة، والقعدة، والجلسة، والمشية، والعمة، واللفتة، والطعمة، والشربة، والإكلة.
وقالوا في حرفين نادرين خالفا هذا الباب: إنه لحسن الرؤية، والجردة، من التجرد.
ويقال: إن فلان لنظورة نسائها وقومها.
وقال الأموي عبد الله بن سعيد: أصابه مني عذاب عذابين، وحسا مرق مرقين. وذلك توكيد للعذاب إذا كان شديدًا.
ومرق مرقين: شر المرق. وقال بعضهم فيه: هو دسم لحمين، إذا خرج دسم أحدهما في المرق طبخ بذلك المرق لحم آخر، فاجتمع دسمان في مرق. فيقال له: مرق مرقين. وقال بعضهم: بل هو مرق اللحم الغث.
ويقال: اخشب لي حتى أنقح لك، ومعناه اقطع لي من الشجرة عودًا حتى أصلحه وأهيئه لك. والنقح والتنقيح: الإصلاح. والخشب: القطع.
ويقال: كهرته، ونهرته بمعنى واحد. وقال الشاعر:
إذا احتضرَ الأيسارُ لم يتهيبوا ... غلاءً، ولمْ تسمعْ لدى قدرهمْ كهرا
نهرته، وقهرته، وكهرته بمعنى.
ويقال: القشدة، والقلدة، والإثرة، والإخلاصة. وهو ما يطيب به السمن إذا أذيب الزبد. التمر، والسويق، وأبعار الظباء، والبشام، والشيح، والقيصوم.
وقال أبو محمد الدبيري: هو يأتضك بفلان، يعني يغريك به.
وقال: أحكيت الشيء على أصحابي، أي حفظته عليهم.
ويقال: قل ما في نفسك ولا تخجخج، ولا تجمجم بمعناها، أي لا تظهر سواه، وأفصح به.
وقال: أريد الخروج وأنا على صبار القوم، ومعناه أنتظرهم حتى أخرج معهم. وهو مأخوذ من المصابرة.
وقال: قد أنبتك الرجل، وهو منبتك، وذلك قعد على قدميه مستوفزًا، ولم تمس الأرض أليتاه.
ويقال: قعد القرفصى، والقرفصى، مصورتان، وذلك إذا لزم الأرض، وتقبض.
وقال: فرشط الرجل في جلسته، وفرشن، وكذلك البعير في بركته، إذا استدخل إحدى فخديه ومد الأخرى.
وقال: نمش خف البعير من الشوك، وذلك إذا انتفط مما يشاك، حتى يعرف أثره.
وبقال: شاك البعير أيضًا في الشوك، يشاك، وشاك يشوك لغة. وكذلك يقال في الرجل إذا دخل في الشوك، أو دخل الشوك في رجله، يقال: شكت في الشوك، أشاك، وشكت أشوك لغة أخرى.
1 / 53