وإذا أرادوا أن يلحقوا العجوة قيل: لقحوها بالعتيق. والعتيق فحل من النخل معروف، لا تنفض نخلته، ولا تصأصئ، ولا تمرق.
وكل نخل مما لا يُعرف اسمه فهو جمع. يقال: ما أكثر الجمع في أرض بني فلان، للذي يخرج من النوى.
وإذا كان الفحل ليس بالعتيق قيل: هذا فحل اللون. والألوان: الدقل. وذلك الفحل يسمى الرعال. وذلك أن الرعال من النخل الدقل. والواحدة رعلة.
وكان يقال فيما مضى بالمدينة: لا ينشقح المربد حتى تأتي الألوان. يقال: قد انشقح وتشقح، وانفقح وتفقح، إذا بدت صفرته أو حمرته.
ويقال: اغرس عذق كذا وكذا، فإنه عذق حاشد. والحاشد الذي يكثر حمله. والعذق عند أهل الحجاز النخلة. والعذق عندهم القنا، والقنو، وهو الكباسة. والقنا واحد، وجمعه أقناء. وقنوان جمع الجمع. وكذلك صنو وأصناء وصنوان.
ويقال لعود العذق: العرجون، والإهان.
والسعفة: الجريدة.
فإذا لقح الناس وفرغوا قيل: جبوا.
فإذا جاء زمن الجباب، ووقح البلح وندي، واسترخت ثفاريقه قيل: بلح سد يا هذا، مقصور، وقد أسدى النخل.
والبلح: السياب والسياب، واحدة سيابة، وواحد السياب سيابة.
وإذا ركب النخل غبار قيل: قد أفغى النخل. وهو الغفا: وهو فساد يصيب النخل.
وإذا انشقت الطلعة فخرجت بيضاء قيل: هي غضة معوة.
فإذا تغيرت البسرة بحمرة أو صفرة قيل: هذه شقحة قد بدت. واشقح النخل إشقاحا، وشقح تشقيحا. فإذا ظهرت الحمرة والصفرة قيل: الزهو. وأهل الحجاز يقولون: الزهو، بضم الزاي. ويقال: زها النخل وأزهى.
فإذا بدت فيه نقط من الإرطاب قيل: وكت البسر، وهذه بسرة موكتة.
فإذا توكتت من ذنبها قيل: مذنبة. وهو التذنوب.
وإذا دخلها الإرطاب وهي صلبة لم تنهضم قيل: جمسة ومنجمسة.
فإذا لانت فهي ثغدة، والجماع ثغد.
فإذا رطبت كلها فهي المنسبتة. والمنسبت الجمع. فإذا صارت قشرة وصقرًا قيل: هامدة وهامد. فإذا يبست، فكانت بين الرطب والتمر فهي قابة. ورطب قاب: إذا جف قليلا.
فإذا نصف الرطب قيل: مجزَّع ومجزِّع، ومنصِّف ومنصَّف.
فإذا رطب ثلثاها قيل: رطبة حلقانة، ورطب حلقان، ومحلقنة، ومحلقن، ومحلقم.
فإذا ضرب العذق منه بشوكة فأرطب، فذلك المنقوش. يقال: نقشها ينقشها نقشًا.
والمعوة: التي قد رطبت كلها.
فإذا وضع البسر في الشمس، ثم نفح بالبخل، وجعل في جر، وغم، فذلك المغمق. وأهل نجد يسمونه المخلل.
ويقال: أتانا بتمر جريم، وصريم، أي جديد مقطوع. ويقال: أتانا بتمر دمال، وهو العتيق الذي قد عفن.
فإذا صرم، فألقي في المكان الذي يجفف فيه، فالمربد يخشى عليه الخريف. ويجعلون لكل مربد مخرج ماء، يسمى الثغلب. وأهل نجد يسمون المربد الجرين. وبعض نواحي اليمامة يسمونه المسطح.
فإذا يبس قيل: قد بلغ التصليب.
فإذا وضع وصب عليه الماء في الجرار بعد يبسه فذلك الربيض.
فإذا وضع فلم يبلغ كل ذلك اليبس في جون أو جرار فذلك الوضيع.
فإذا وضع في جرار، وصب عليه الدبس، فذلك الصقر. والدبس عند أهل المدينة الصقر.
وإذا باغت البلحة أن تخضر وتسدير قبل أن تشتد فأهل نجد يسمونه الجدال، واحده حدالة.
فإذا صرم النخل، فلقط ما يبقى في الكرب فذلك الجرامة، والكرابة. يقال: خرج الناس يتكربون، ويتجرمون.
وإذا صار للنخلة جذع يتناول منها المتناول قائما فتلك العضيد، والجمع عضدان وأعضدة.
فإذا فات اليد فهو الجبار. فإذا ارتفع عن ذلك فطال فهو الرقل، واحده رقلة. وواحد الجبار جبارة. وأهل نجد يسمونه الرقل العيدان، واحده عيدانة.
فإذا طالت رأسها، وقل سعفها قيل: نخلة عشة، ونخلات عشات وعشاش.
فإذا دق أسفلها، وانجرد كربها قيل: صنبرت النخلة، ونخل مصنبر، واحدها صنبور.
وإذا كانت النخلة غزيرة كثيرة الحمل قيل: نخلة خوارة، وصفي، كما يقال للناقة.
فإذا كرمت النخلة، ثم مالت بني تحتها دكان يسمى الرجبة، والنخلة رجبية.
فإذا قعدت النخلة سنة فلم تحمل قيل حالت، فهي حائل.
فإذا بقيت النخلة إلى آخر الصرام قيل: نخلة مئخار. وقال في ذلك الراجز:
ترى العضيدَ الموقرَ المئخارا
منْ وقعهِ ينتثرُ انتثارا
من وقع المطر.
وإذا أدركت النخلة في أول النخل فهي البكور.
والباكورة: أول ما يرى من الرطب والفاكهة.
1 / 45