NoteV00P055N71 وهو قول مولانا زين العابدين (عليه السلام): ومن كان من أهل الشقاق خذلته [لها] (1) لما لم يستحق في الحكمة أن يوفق لسبق عصيانه أولا، وإن كان مخلى بينه وبين نفسه عقوبة لعصيانه وجزاءا لفعله، (ولا يظلم ربك أحدا) (2)، ومن خلى الله - تعالى - بينه وبين نفسه ضل عن سواء السبيل (وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) (3).
NoteV00P055N72 ومن هذا المعنى قول أمير المؤمنين (عليه السلام): أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما (4).
ففي هذا الحديث إيماء وانتظار للخاتمة.
NoteV00P055N73 ومن ذلك قول أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا كان لكم من أحد براءة فانتظروا به عند الموت، فعنده يقع أخذ البراءة (5).
NoteV00P055N74 وقوله أيضا: لا تأمنن على خير هذه الامة عذاب الله لقوله - تعالى -: (فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون) (6) ولا تيأس لشر هذه الامة من روح الله لقوله - تعالى -: (لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) (7) (8).
وقد ذكر هذا المعنى روح الله عيسى بن مريم (عليه السلام).
NoteV00P055N75 فروي أنه قال يوما للحواريين: يا معاشر الحواريين! بحق أقول: إن الناس يقولون إن أصل البناء اسه وأنا أقول: إن أصل البناء خاتمته (9).
Página 55