ومما يدل على رؤية الأحياء للأموات في دار الدنيا ورؤية الأموات للأحياء وإعانتهم للأحياء على ما ينوبهم من امور الدنيا NoteV00P056N76 ما رواه صاحب كتاب «الخرائج والجرائح» القطب الراوندي (رحمه الله) بإسناده إلى المفضل بن عمر عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: يا بن رسول الله (1)! كيف كانت ولادة فاطمة (عليها السلام)؟
فقال (عليه السلام): إن خديجة لما تزوجها النبي (2) (صلى الله عليه وآله وسلم) هجرتها نسوة قريش فكن لا يدخلن منزلها (3) ولا يسلمن عليها ولا يتركن امرأة تدخل عليها [فاستوحشت خديجة لذلك، وكان جزعها وغمها حذرا عليه]، فلما حملت بفاطمة (عليها السلام) كانت [فاطمة] تحدثها في (4) بطنها وتصبرها وتسكنها (5) و [كانت] تكتم ذلك عن (6) رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فدخل عليها يوما فسمع تحديث فاطمة (7).
فقال [لها]: يا خديجة! لمن (8) تحدثين؟
فقالت: للجنين (9) الذي في بطني فهو (10) يحدثني ويؤنسني.
فقال: يا خديجة! هذا جبرئيل يبشرني أنها (11) انثى، وأنها النسل الطاهر الميمون (12)، وأن الله سيجعل نسلي منها، ويجعل (13) من نسلها أئمة، ويجعلهم خلفاء في أرضه بعد انقضاء وحيه.
Página 56