Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
91

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

فإن قال : ما الدليل على أنه مريد] (¬1) ؟

فقل: ما وجد من هذه الصنعة دل على أن الذي صنعها لم يصنعها إلا وهو مريد لها، ليس بمستكره عليها (¬2) .

فإن قال : الله قاهر ؟

فقل : نعم.

فإن قال : ما معنى قاهر ؟

فقل : ليس بمقهور ولا بمغلوب.

فإن قال : ما الدليل على أنه قاهر ؟

فقل ما وجد من قهره لخلقه بالموت والإحداث دل على أنه قاهر، وقاهر من تأويل قادر (¬3) .

فإن قال : الله غني ؟

فقل : نعم.

فإن قال : ما معنى غني ؟

فقل : ليس بفقير.

فإن قال : ما الدليل على أنه غني ؟

¬__________

(¬1) - ما بين معقوفتين زيادة من الشرح، ص415. 292 والإرادة عند صاحب الكتاب أصحابه من الاباضية هي صفة ذات،لأنها قد ينفى بها عن الله - عز وجل - الكره ، كما قد ينفى بالعلم الجهل ، وبالقدرة العجز ، ولكل آفة من هذه الآفات المنفيات عن الله - عز وجل - لفظ به أزال العباد عن الله ، تلك الآفات ، فنفوا عنه العجز بقولهم : قادر ، والجهل بقولهم عالم ، وكذلك الاستكراه ينفى بأنه مريد والإرادة والمشيئة بمعنى القدرة ،لأن القادر هو الذي إذا شاء أن يكون شيء كان ، وإذا لم يشأ أن يكون لم يكن . كما أن العاجز هو الذي إذا شاء أن يكون شيء لم يكن ، وإذا لم يشأ أن يكون كان ، والله - عز وجل - مريد لكل شيء ، وشائي لكون كل كائن .

(¬2) - .....................................

(¬3) - يقول - عز وجل - (( وهو القاهر فوق عباده)) ( الأنعام:18و61) يريد صاحب الكتاب أنه قهرهم وغلبهم بما يحدثه فيهم وينقصه منهم ،لا يمتنعون عنه - عز وجل - في كل شيء أراده منهم . وأما قوله : (فوق عباده) ليس يريد الفوق من المكان دون الأسفل ، والمعنى أن القاهر في المنزلة فوق المقهور. ألا تسمع إلى قول فرعون في بني إسرائيل: (( وإنا فوقهم قاهرون))سورة الأعراف:127 .

Página 101