Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
90

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

فإن قال : ما الدليل على أنه سميع ؟

فقل : ما وجد من اختلاف هذه الأصوات [دل على أنه سميع] (¬1) .

فإن قال : الله متكلم ؟

فقل : نعم.

فإن قال : ما معنى متكلم ؟

فقل : ليس بأخرس.

فإن قال : ما الدليل على أنه متكلم ؟

فقل : لما وصل إلينا من آياته ونور برهانه دل على أنه متكلم (¬2) .

فإن قال : الله قوي ؟

فقل : نعم.

فإن قال : ما معنى قوي ؟

فقل : ليس بضعيف.

فإن قال : ما الدليل على أنه قوي ؟

فقل ما وجد من هذه الصنعة دل على أن الذي صنعها لم يصنعها إلا وهو قوي (¬3) .

فإن قال : الله مريد ؟

فقل : نعم.

فإن قال : ما معنى مريد ؟

[فقل : ليس بمستكره.

¬__________

(¬1) - ما بين معقوفتين زيادة من الشرح، ص412. والقول في مسألة السميع كالقول في مسألة البصير . إن السميع الذي لا تخفى عليه الأصوات . وجمهور الاباضية يجيزون أنه - عز وجل - سميع للألوان بصير للأصوات ، وهو عندهم سميع لكل شيء وبصير لكل شيء .

(¬2) - الكلام فعل من فعله - عز وجل - . ولا يكون الكلام صفة ذات على أنه قد ينفى بمتكلم الخرس ، والقرآن كلامه ، وكذلك سائر الكتب المنزلة من عنده - عز وجل - ، والحجة في أن ذلك خلق من خلقه وفعل من فعله ، أكثر من أن يستقصى . وقد ذكرنا منها قبل هذا بما يغني عن إعادته هنا .

(¬3) - القوي والقادر معنى واحد ، والقوة والقدرة كذلك ، كما أن العجز والضعف معنى واحد ، ومعنى ذلك كله في الله - عز وجل - أي أنه لا يعجزه شيء من الأشياء ولا أمر من الأمور، بل هو على كل شيء قدير وقوي . فمن لم يعتقد هذا في صفة الله - عز وجل - واعتقد في ذلك معنى الخلق من القوة في الأجزاء والشدة . كان معتقدا بأن ربه - عز وجل - جسم من الأجسام ، فهو بذلك جاهل بصفة ربه ، واصف له بصفة خلقه .

Página 100