Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
74

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

فقل: لا يقال إن الله يوصف بهذه الصفات (¬1) ، لأن من كان بهذه الصفات (¬2) كان وعاء للأشياء، وكانت الأشياء وعاء له. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا (¬3) .

مسألة

فإن قيل لك : هل يوصف الله (بالكبير والعظيم) (¬4) ؟

¬__________

(¬1) - في المتن : الصفة.

(¬2) - نفسه : انظر، ص353.

(¬3) - لو علم السائل أن الحدود والأقطار ملازمة للأشياء المنبسطة لما سأل عن ذلك ، إلا أن يكون مغالطا ، فلا بد للمنبسط من حدود وأقطار ، ولو انبسط ما علا . والذي أجاب به صاحب الكتاب في أن المنبسط هو الذي يحتوي على حلول الأجسام به ويكون للأجسام وعاء فهو أيضا جواب حسن ، غير أن المنبسط لا يخلو من التحديد على كل حال ، لما كان بعض المنبسط محدودا ، كان سكون جميعه كذلك ، وهذا الذي ذكرنا حجة على الذين يبطلون تحديد الأرض وتحديد العالم ، وإلا بطل القضاء بالبعض على الكل . وأما جواب صاحب الكتاب في المنبسط أنه وعاء للأشياء،فيعني أن الجسم كثيره= =وعاء لقليله، فالمدينة وعاء للحارة ، والحارة وعاء للدار، والدار وعاء للبيت. فعلى هذا المعنى تكون الأجسام المنبسطة وعاء للأجسام التي هي أقل منها انبساطا وكنفا لها . وليس شيء من الأجسام دق أو جل إلا هو موصوف بالانبساط الجليل بقدره والدقيق بقدره ، وهو مع ذلك كله محدود ذو نهايات ، لا يمتنع من ذلك بالذي وصفنا بدءا ضرورة .

(¬4) - في المتن بالعظيم والكبير.

Página 84