Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
73

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

قيل له : إن الفرجة خلق. فمن زعم أن الله ملاق لتلك الفرجة، فقد كفر، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا (¬1) .

[ هل يوصف الله بالحدود والأقطار ]

فإن قيل لك : أتصف الله بالحدود والأقطار ؟

فقل : لا يوصف الله بالحدود ولا بالأقطار لأن هذه (¬2) أعداد كثيرة وأجزاء (¬3) متفاضلة، وقليلها أضعف من كثيرها، ومن كان كذلك فهو مخلوق (¬4) .

فإن قيل لك : فهو إذا منبسط ذاهب في جميع الجهات؟

¬__________

(¬1) - لأن الفرجة تقتضي التحديد ، كما تقتضيه الملاقاة والمماسة . فهذا كله من صفات الجسم . والجسم قد بان بالتحيز عن سائره . وأما سؤال السائل عن الفرجة بين الله وبين خلقه فهو منه مغالطة ، أو ليست الفرجة نفسها شيئا من الأشياء ؟ ففي جواب المجيب أن الله لا تجوز عليه ملاقاة الأشياء ، إبطال عن الله أن يلاقيه شيء فرجة أو غير فرجة .ألا تسمعه يقول : إن الفرجة خلق ، والفرجة هي الهواء الحائل بين الأجسام المتكاثفة ، والهواء أيضا جسم ليس بينه وبين الأجسام إلا الرقية والكثافة، إذ الهواء ورقته ، وخفته ، مع سائر = =الأجسام ما يبطل عنه أن يكون جسما بعد أن يكون متحيزا مسدسا منصفا مصرفا غير عار من الأعراض ، ولا خال منها ، والهواء والجو والفضاء معناهم واحد .

(¬2) - في الشرح : لأنها، ص353.

(¬3) - في المتن : وأخرى.

(¬4) - وهذا أيضا من صفات الأجسام لأن الواصف لله - عز وجل - وجل بأنه جسم من الأجسام فهو واصف له بالحدود والأقطار . كما أن الواصف له بالحدود والأقطار، فهو واصف له بأنه جسم من الأجسام . ولذلك قال صاحب الكتاب : أعداد كثيرة وأجزاء متفاضلة ، والمحدود بالأقطار لا يكون إلا متحيزا . فإذا كان متحيزا فهو جسم من الأجسام . وإذا كان كذلك كان مخلوقا .

Página 83