Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
58

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

قال : الإيمان بالله (¬1) .

قلت : فما عين التوحيد ؟

قال : اليقين. قلت فما ضد التوحيد ؟ قال : الشرك.

قلت : فما الشرك؟

قال : المساواة والاعتدال لله تعالى بغيره.

قلت: فما عين الشرك ؟

قال : الشك في الله.

فإن قال : لأي علة كان التوحيد توحيدا، لعلة القول أم لعلة الإرادة، أم لعلة القول والإرادة ؟

الجواب في ذلك : [أن] (¬2) التوحيد كلمة تنفي كل إله (¬3) دون الله (¬4) .

[ حقيقة الكفر والإيمان ]

قلت : فما هو الكفر ؟

¬__________

(¬1) - هو جواب صحيح عند أهل العقول لأنه يقال: أصل التوحيد هو الإيمان ، ولا يقال : أصل الإيمان هو التوحيد ، وكذلك الجواب في كل عام وخاص كالجواب في الإيمان والتوحيد . والعام أصل للخاص ، ولا يكون الخاص أصلا للعام . ولا يكون الفعل شركا وتوحيدا ، ولا يحتاج في فاعل شرك وتوحيد .ولا يكون الفعل شركا من جهة ، وتوحيدا من جهة ، ولا تكون الجهة توحيدا وشركا . ومعنى الاعتدال هاهنا، هو أن يجعل لله عدلا تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا . وقد قال الله - عز وجل - : (( ثم الذين كفروا بربهم يعدلون)) (الأنعام:1) قال المفسرون: يعدلون به أحجارا مواتا لا تخلق ولا ترزق ، ولا تحمي ولا تميت ، ولا تنفع ولا تضر، ولا تعطي ولا تمنع . والله أعلم بحقيقة التفسير .

(¬2) - + من الشرح، ص308.

(¬3) - في المتن: الله.

(¬4) - يريد السائل بالقول : الإقرار باللسان ، وبالإرادة: الضمير في النفس والمعرفة بالقلب. فأجابه بأن التوحيد ،لم يكن توحيدا لعلة الإقرار ولا لعلة المعرفة ، وإنما كان التوحيد توحيدا لأنه كان ينفي كل اله دون الله . وبذلك كان التوحيد توحيدا . وقد كان التوحيد إيمانا لعلة وجوب الثواب عليه . وقالت المرجئة : إنما كان التوحيد= = توحيدا لأنه معرفة ، وقال آخرون : لأنه إقرار ، وقد وضحنا ذلك قبل هذا . وكان التوحيد طاعة لله - عز وجل - لعلة الأمر.

Página 68