Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
57

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

فقال : جملة تنتظم جميع الصفات وهي معرفة أن الله واحد لا شريك له. ليس كمثله شيء من الأشياء ولا وجه من الوجوه (¬1) .

قلت : فما التوحيد ؟

قال : الإفراد لله (¬2) .

قلت : فما أصل التوحيد ؟

¬__________

(¬1) - إن اسم التوحيد نفسه وأسماء الأشياء هو ما يوجد من أعيانها . والمسألة الأولى حين سأل عن التوحيد ،هل هو الموحد أم غيره ؟ فإنما سأل عن الفرق بين التوحيد وبين الموحد، ثم سأل في هذه الثانية عن صفة التوحيد ما هي ؟ فأجابه أنها جملة تنتظم جميع الصفات .فان سأل عن تلك الصفات التي تنتظمها الجملة ما هي ؟ أهي صفات التوحيد أم صفات الباري - عز وجل - ؟ أم صفات الخلق ؟ قيل : إن المسألة تحتمل كل هذه الوجوه الثلاثة لأن الذي يأتي بكل صفات التوحيد فهو الذي يصف الله - عز وجل - بكل صفات التوحيد ، فهو الذي يصف الله - عز وجل - بكل صفاته , وهو الذي ينفي عن الله - عز وجل - جميع صفات خلقه ، وهذه الوجوه الثلاثة قريبة المعنى بعضها من بعض ، وكذلك اسم الشرك على هذا المعنى هو الشرك نفسه ، وهو كل كلمة تنفي عن الله صفاته ، وتثبت له صفات غيره وتنفي جميع صفات التوحيد، على مثال القول في التوحيد سواء .

(¬2) - الإفراد يتصرف على معان وكلها راجعة إلى معنى واحد . وقد تفرد الله - عز وجل - بالوصف له بصفاته ، وقد تفرد الله - عز وجل - بالعبادة له دون غيره ، وقد تفرد الله - عز وجل - بأنه خالق للخلق في صنوف ما يكون في الخلق .وكل هذه المعاني راجعة إلى معنى واحد ،كما قلنا ، وهو الإفراد بأنه واحد لا شريك له في هذه الوجوه التي عددنا . حيث لا شريك له في صفته،وفي عبادته ، وفي خلقه وتدبيره وفعله .

Página 67