Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
52

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

فقل : لا نسميه مستهزئا أو خديعا لأن ذلك من الأسماء المحولة التي نفاها الرب عن نفسه تبارك وتعالى، بل الله العزيز الحكيم ، وإنما ذلك على مجاز اللغة/[21] (¬1) .

فإن قال : أخبرني عن الملائكة أمكلفون مكتسبون ؟

فقل : نعم، مكلفون مكتسبون .

¬__________

(¬1) - يرى المتكلمون في هذه المسألة أنه يجوز أن نسمي الله بما نسبه إلى نفسه في القرآن مثل قوله:((والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون،والأرض فرشناها فنعم الماهدون)) ( الذاريات:47/48 ) فهل ندعوه ، يا باني ، ويا فارش ، مثل قوله تعالى : (( وآية لهم الليل نسلخ منه النهار )) (يس:37 ) ومثل قوله: (( فالق الحب والنوى)) (الأنعام:95) أن ندعوه يا فالق في مثل هذا مما أضافه إلى نفسه - عز وجل - أنه فعله. قيل الجواب في ذلك على ثلاثة أوجه : الأول= = كل اسم منها يأتي على جملة الخلق كله ليس يخص شيئا دون شيء مثل التسمية بخالق ومنشي ومقدر وفاعل وجاعل ومدبر ومصور وبارىء ، فالتسمية بهذا ومثله جائز. الثاني: كل تسمية فيه مدحة لله - عز وجل - مثل ما يقول القائل : محيي ، ومميت ومعط ، ورازق ، وآمر وناه ، ومرسل وباعث، ومثيب ومعاقب، في مثل هذا من الأسماء التي لا تجوز على الخلق ولا تليق به . الثالث : مما ليس في نسبته إلى الله - عز وجل - على الانفراد دون الصلة مثل أن يقول : يا سالخ ويا شديد ويا فالق . فهذا النوع مما لا يجوز فيه مرسلا دون الصلة حتى يقول : يا سالخ الليل والنهار ، ويا شديد العقاب ، ويا باني السماء ، ويا فارش الأرض ، ويا ماهدها ، ويا رافع السماء ، ويا فالق الأصباح ، ويا منزل كل منزل ، ويا مسكن كل ساكن . وأما التسمية بمستهزىء أو بماكر، أو بخادع ، فليست تطلق على حال ، إلا على طريق المجازات،مثل قوله تعالى: (( يخادعون الله وهو خادعهم)) (النساء:142 ) (( ويمكرون ويمكر الله )) (الأنفال:30) والله أعلم بالصواب .

Página 62