Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
53

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

فإن قال : فهل [لهم] (¬1) على تكليفهم ثواب وعليهم عقاب ؟

فقل : كل مكلف مكتسب له ثواب وعليه عقاب، إلا الملائكة فإنهم طبعوا طبع من لا يعصي [الله] (¬2) .

فإن قال : أخبرني لأي علة كان المهر للنساء على الرجال والشهوة بينهما سواء ؟

فقل : من جهة أنهن يربين الأولاد ويغذينهم ويحملنهم في بطونهن، وهذا مما لا يجوز للرجال (¬3) .

فإن قال : لأي علة يسمي الله مؤمنا ولم يسم مسلما مع أن الإيمان والإسلام معناهما واحد. عليهما يثاب العبد، وعلى تركهما يعاقب ؟

فقل : يسمى الله مؤمنا. وأما مسلما فلا يجوز أن يسمى مسلما، إلا من كان خضيعا مربوبا ذليلا (¬4) .

¬__________

(¬1) - + من الشرح، ص286.

(¬2) - يقال : إن الملائكة طبعوا طبع من لا يعصي. ولا يقال : طبعوا على ترك المعاصي ، وكذلك يقال : الملائكة طبعوا طبع من يطيع ، ولا يقال : طبعوا على عمل الطاعة ، بل إنما تركوا المعصية بالاكتساب ، وعملوا الطاعة بالاكتساب .، والمطبوع لا أمر له ولا نهي عليه ، ولا طاعة له ولا معصية . ويقال للجسم أنه مطبوع لا يكون إلا متمكنا , ولا يقال مطبوع على التمكن . والبصر مطبوع لا يدرك إلا لونا . ولا يقال : للبصر مطبوع على درك الألوان . والسمع مطبوع لا يدرك إلا صوتا . ولا يقال للسمع مطبوع على درك الأصوات ، ومثل هذا كثير .

(¬3) - يريد صاحب الكتاب أن المؤونة في هذه الأشياء على النساء شديدة وليست على الرجال .

(¬4) - معنى مؤمنا في صفة الله - عز وجل - : هو المصدق لرسله ولكتبه ولوعده ووعيده بالإنجاز، ومصدق لكل صدق، يأتي من قبله - عز وجل - بما وضع على ذلك من الشواهد والأعلام التي لا يقدر أهل الزيغ أن يأتوا بمثلها ، ولو كانوا على ذلك متظاهرين،وسمي المؤمن من الخلق مؤمنا= = لما كان مصدقا لله بالقول وبالعمل ، ومعنى المسلم هو المستسلم لأمر الله بالعمل _ كما وضحنا سابقا _ والحمد لله على هداه .

Página 63