Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
36

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

فقل : المعاصي على ضربين : ضرب يسع، وضرب لا يسع، فمن لم يدر أن الله أوعد على معصيته التي لا يسع جهلها النار، فهو كافر والشاك في كفره كافر (¬1) .

إن سأل سائل : عمن قال : إن النفاق إنما كان في زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليس في زماننا هذا ؟

فقل : كافر [وكفره كفر نفاق] (¬2) .

[ حكم من تبرأ منك ومن دينك ومعبودك ]

إن سأل سائل : عمن قال : أنا بريء منك ومن معبودك ؟

فقل : إن مسألتك تحتمل معنيين : إن كنت تريد البراءة مني ومن معبودي الذي هو في زعمك الشيطان فأنت عندي كافر غير مشرك، وإن كنت تريد البراءة مني ومن معبودي الذي هو الله فأنت مشرك .

إن سأل سائل:عمن قال:أنابريء منك ومن دينك؟

¬__________

(¬1) - + من شرح الجهالات، ص225. وأراد بالمعصية التي لا يسع جهلها هي معصية الشرك ، مثلما ذكر صاحب الكتاب ( سابقا ) لأن المعصية كلها يسع جهلها ما خلا الشرك بالله وحده . وأما قول صاحب الكتاب : ضرب يسع وضرب لا يسع ، يريد ضرب يسع جهله لأنه ليس من المعاصي شيء يسع فعله .

(¬2) - ولو قال أن النفاق ليس في زمان النبي عليه السلام كان مشركا رادا للمنصوص ، وأما الذين يزعمون أن النفاق ليس في زماننا هذا ، فان أهل الكبائر عندهم ليسوا بمنافقين ، والمنافقون عندهم مشركون . والمنافقون عند صاحب الكتاب هم أهل الكبائر من أهل التوحيد المضيعون للفرائض .

Página 46