Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
37

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

فقل إن قولك يحتمل معنيين : إن كنت تريد البراءة مني ومن ديني الذي يسع الناس جهله فأنت عندي كافر غير مشرك. وإن كنت تريد البراءة مني ومن ديني الذي هو التوحيد فأنت عندي مشرك (¬1) .

[ الولاية والبراءة ]

إن سأل سائل عن ثواب [الله] (¬2) . للمؤمنين أيكون أفضل من توحيدهم ؟

فقل : ثواب المؤمنين أفضل من أفعالهم، ولا يجوز أن يقال أفضل من توحيدهم (¬3) .

فإن قال: ما تحديد دينك ؟

فقل : معرفة ما لا يسع [الناس] جهله وفعل ما لا يسع الناس تركه، وترك ما لا يسع/[16] الناس فعله (¬4) .

فإن قال : فما الذي يسع فعله ؟

فقل : جميع ما نهى الله عنه.

فإن قال : ما عين الولاية ؟

فقل : إيجاب الاستغفار والترحم للمسلمين (¬5) .

¬__________

(¬1) - يرى صاحب الكتاب أن الذين يزعمون أن معبود أهل التوحيد هو الشيطان ، فهم الأزارقة لأن من خالفهم عندهم كافر مشرك عابد للشيطان ، وعن من قال : أنا بريء منك ومن الاهك ، أو قال : إني بريء منك ومن برك ، أو قال : إني بريء منك ومن خالقك أنه كافر مشرك ليس كالأول . والذي لا يسع جهله من الدين فهو التوحيد ، وهذا رأي صاحب الكتاب .

(¬2) -+ من شرح الجهالات، ص227.

(¬3) - لأن جهة التوحيد من الجهات المنسوبة إلى الله - عز وجل - وهو الذي جعل التوحيد توحيدا ، وجعله أفضل الأشياء ، وليس العباد جعلوا التوحيد توحيدا ، وليسوا بالذي جعلوه أفضل الأشياء فيكون الله - عز وجل - أثابهم بدون ما فعلوا وجزاهم بأنقص مما عملوا .

(¬4) - هنا وفي هذه المسألة قد أتى صاحب الكتاب على تحديد الدين بأبلغ التحديد وغايته.

(¬5) - لأن عين الولاية ونفسها ومعناها شيء واحد، والاستغفار والتراحم من قوله تعالى : (( واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات)) ( محمد:19 ) ويريد بالتراحم الرحمة ، وأما التراحم فهو بين اثنين،وقد يكون أن يريد بالإيجاب إيجاب الله الولاية على العباد .

Página 47