Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
28

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

وإذا قيل لك : أخبرني عن ثلاثة خصال لا يقوم بعضها إلا ببعض.

فقل العلم والعمل والنية، لا علم إلا بعمل، ولا عمل إلا بعلم، ولا علم ولا عمل إلا بالنية (¬1) .

وإذا قيل لك : ما الدليل على أنك مخلوق (¬2) ؟

فقل : القرآن، وهو قول الله تعالى: { أو لم يرى الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين } (¬3) .

فإن قال:فما لله فيك من الصنع مما لا صنع لك فيه؟

فقل : لأن الله خلقني فأحسن خلقتي، وصورني فأحسن صورتي. فهذا مما ليس لي فيه صنع (¬4) .

وإذا قيل لك : ما حرز دينك ؟

فقل : الولاية ممن علمت منه خيرا، والبراءة ممن علمت منه شرا (¬5) .

[ هل الله عالم بجميع الأشياء ]

وإذا قيل لك : أربك عالم بجميع الأشياء ؟

¬__________

(¬1) - ومعنى قوله لا يقوم بعضها إلا ببعض ، أراد أن كل واحدة من هذه الخصال متعلقة بالأخرى ، لأن كل عالم ليس بعامل فهو مقصر، وكل عامل يعمل بغير علم،فهو غير عامل ، وكل عالم وعامل بغير نية فهو غير مقبول .

(¬2) - هذا السؤال كان قد ابتدأ به في أول الكتاب ، وإنما سؤاله هذا سؤال المقر فلذلك أجاب فقال : ( القرآن ) واستند إلى الآية المذكورة من سورة يس .

(¬3) - سورة يس : 77.

(¬4) - يريد أن ما للعبد فيه صنع فهو فعله واكتسابه الذي هو حركته وسكونه لأن ذلك مما يؤمر به وينهى عنه ويحمد عليه ، ويذم ويثاب عليه ويعاقب ، وكل ما عدا هذا مما في الإنسان فهو لله ليس للعبد فيه صنع .

(¬5) - لأنه إذا والا على الإيمان ، وعادا على الكفر، فقد أحرز دينه .

Página 38