Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
27

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

وإذا قيل لك: لأي علة جعلت فيك الاستطاعة (¬1) ؟

فقل : لثلاثة أوجه : لدفع الآفات ورفع المحال ووضع الاحتجاج (¬2) .

[ الفرق بين الحركة والسكون

وحركة الاضطرار والاكتساب ]

وإذا قيل لك: ما الفرق بين الحركة والسكون ؟

فقل مرور الحال بعد الحال ووجود الشيء في مكانه. والمتحرك لا يمر عليه الحال إلا وهو متحرك (¬3) .

وإذا قيل لك : ما الفرق بين حركة المكتسب وحركة المضطر ؟

فقل : المكتسب يقصد ويختار والمضطر لا يقصد ولا يختار (¬4) . مسألة:

¬__________

(¬1) - أراد لأي علة خلق الله فيك الاستطاعة ، لأن الجعل من الله خلق ، فأجابه بتلك الوجوه الثلاثة .

(¬2) - والآفات هنا هي الزمانة لأن الاستطاعة دفاعة للزمانة . فأما رفع المحال، يريد به أن القوة إذا وجدت في الفاعل ارتفع المحال،أي الفعل منه في حال وجود القوة فيه، ليس بمحال .وأما وضع الاحتجاج ، فان الحجة على الفاعل إذا جعلت فيه الاستطاعة واقعة ولا عذر له في الترك .

(¬3) - وهذا الجواب صواب عندنا ، لأن جواب كل سائل يسأل عن الفرق بين الضدين أن يعبر عن صفة كل ضد منها ولا يجتزأ في هذا الباب بذكر إحدى الصفتين دون الأخرى ، وليس الجواب في باب العام والخاص كالجواب في باب المتضادد . وقد فرق بينهما صاحب الكتاب، وذلك حين سأل في صدر الكتاب عن الفرق بين الشرك والكفر.

(¬4) - هذه المسألة من باب المتضادد، ولذلك لم يجتز بذكر أحدى الصفتين عن الأخرى . وهو لم يرد هاهنا الفرق بين الحركتين ، وإنما أراد الفرق بين الاضطرار والاكتساب ، وإنما ذكر الحركة لما جرى ذكرها في المسألة التي قبلها ويدل على ذلك جوابه حيث قال :بأن المكتسب يقصد ويختار، والمضطر لا يقصد ولا يختار. وقال المتكلمون:إن القصد والاختيار والاكتساب والإرادة فعل القلب ،= = وينسب ذلك إلى الجوارح مجازا لا حقيقة.وأما الإكراه والاضطرار والجبر، فهو فعل الذي أكرهه على ما ليس من فعل الذي أكره .

Página 37