Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
26

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

فقل: فرض افترضه الله علي أن أصومه بشعري وبشري (¬1) حيث يقول : { كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض } (¬2) الآية. وقوله : { وان تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون } (¬3) . وهو شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن.

[ في الفرز بين البهائم ]

وإذا قيل لك : بماذا تفرز نفسك من البهائم ؟

فقل : بأن الله جعلها لي حمولة ومأكولة.

وإذا قيل لك : بما تفرز نفسك من التي ليست حمولة ولا مأكولة مثل الحيات والعقارب (¬4) ؟ .

فقل : بأن الله ألزمني الفرض وحط عنها، وفرض علي الصلاة والصوم والزكاة، وفرض علي جملة إذا أضعتها/[12] لا ثواب ولا عقاب عليها.

وإذا قيل لك : لأي علة خلقك ربك ؟

فقل : لعلة الابتلاء بالأمر والنهي (¬5) وهو قوله: { خلقكم ليبلوكم أيكم أحسن عملا } (¬6) .

¬__________

(¬1) - أي بجميع جوارحي ، وهذا مثل جار بين الناس ، أن يقول القائل بشعره وبشره . وقال عليه السلام: ( أرووا الشعر وانقوا البشر ) والدليل على فرض الصيام هو ما استدل به صاحب الكتاب حيث يقول: ((شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس= =وبينات من الهدى والفرقان ، فمن شهد منكم الشهر فليصمه)) البقرة:185 .

(¬2) - سورة البقرة : 187.

(¬3) - سورة البقرة : 184.

(¬4) - قد أجابه بجواب غير عام على جميع البهائم ، ثم كرر المسألة فقال: بما ذا تفرز نفسك من هذا الجنس الآخر ؟ فأجابه بجواب عام= = على جميع البهائم ، بأن التكليف به يفترز المكلف وغيره من جميع الحيوان ، بهائم وغير بهائم .

(¬5) - أراد المكلف دون غيره فلذلك أجابه بأن قال : لعلة الابتلاء بالأمر والنهي ، ولو قال :لأي علة أمرك ونهاك ؟ كان الجواب بأن يقال له : لعلة الثواب والعقاب وبهما نفرق بين المطيع المحسن وبين العاصي المسيء .

(¬6) - سورة الملك : 02. هود : 07.

Página 36