Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
25

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

فقل : إن وفيت لله بالذي عاهدته عليه كنت مؤمنا صادقا (¬1) ، فإن لم أوف، فأنا مثل أولئك الذين يعيب الله عليهم أعمالهم.

وإذا قيل لك : ما إثبات الإيمان (¬2) ؟

فقل : معرفة ما لا يسع الناس جهله، وفعل ما لا يسع الناس تركه، وترك ما لا يسع الناس فعله. فهذا إثبات الإيمان (¬3) .

وإذا قيل لك : على ما اتخذت رمضان فرضا (¬4) ؟

¬__________

(¬1) - يريد أن اسم المؤمن لا يستحقه إلا المؤدي للفرائض المجتنب للكبائر ، فبين دينه بذلك من سائر أديان أهل الخلاف. وان لم أوف بعمل الفرائض فأنا ممن عاب الله عليه عمله ، وهم غير المؤمنين لأن من لم يكن مؤمنا فقد عاب الله عمله ورده عليه .

(¬2) - يريد، ما الذي يثبت به الإيمان للمؤمنين، ويجب أن يكونوا به مؤمنين فأجابه بما بعده.

(¬3) - إن ما لا يسع الناس جهله، هو معرفة أن الله واحد في ذاته وصفاته وأفعاله وأقواله وأحكامه وسائر كمالاته ، المسمى بالجملة التي يدعو إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو قول: لا اله إلا الله محمد رسول الله وما جاء به حق من عند الله ، فهذه الجملة التي يجب على كل مكلف اعتقاد مدلولها الذي هو وحدانية الله .

(¬4) - يريد ، لم اتخذته شهر صيام ؟ ومعنى الاتخاذ أن تتخذ شيئا دون شيء ، كالاتخاذ الذي ادعته النصارى في المسيح ، أن الله اتخذه ولدا ، فأكذبهم الله وكذب جميع من ادعى مثل الذي ادعوا فقال : (( ما اتخذ الله من ولد )) الآية(المؤمنون:91 ).

Página 35