Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
22

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

قال : ذلك مثل قسم المواريث والقصاص ودقائق الربا، يسعهم جهله ولا يسعهم التقول على الله فيه الكذب (¬1) .

سألت عن الذي لا يسعهم جهله ولا يسعهم فعله ؟ قيل : ذلك هو الشرك وحده (¬2) .

سألت عن الذي يسعهم جهله إلى مجيء وقته ؟

قال: مثل ما افترض الله من الصوم، والصلاة، والزكاة، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا، وأشباه ذلك من الفرائض.

سألت هل تعرف من تعبد أو تعبد من تجهل ؟

¬__________

(¬1) - وذلك أن المجيب لما أجاب السائل عما لا يسع جهله طرفة عين وهو توحيد الله - عز وجل - رجع فسأل عما يسع جهله أبدا ، وذلك لما أجابه بأن التوحيد لا يسع جهله طرفة= =عين ، وليس من حال يأتي على أحد ممن يحتمل التكليف يسع فيها جهل التوحيد أبدا. وأن الذي لا يسعهم في هذا الوجه أحد ثلاثة أشياء : ألا يتقولوا على= = الله فيه كذبا ، فيحلوا ما حرم منها ، أو يحرموا ما أحل منها ، أو يخطئوا في حكم من أحكامها بالقول. والثاني ألا يقارفوا ما حرم الله من ذلك بالفعل . والثالث أن يلقوا الحجة التي تخبرهم عن الله - عز وجل - بتحريم أو بتحليل أو بحكم من الأحكام ، فلا يسلمون الحجة ولا يلتفتون نحوها. فإذا ما وقعوا في أحد الوجوه الثلاثة فذلك غير واسع عليهم . وليس المعنى في قوله: ما لم يتقاولوا على الله الكذب، أنهم إذا تقاولوا على الله الكذب، ضاق عليهم أن يعرفوه، وإنما أراد بذلك، يسعهم الجهل ولا يسعهم التقاول فقط .

(¬2) - يريد هنا أن جميع ما حرم الله يسع جهله ما خلا الشرك بقوله وحده . ولو سأل عن الذي لا يسعهم جهله ولا يسعهم تركه فهو التوحيد والفرائض . ولو سأل عن الذي يسع جهله ولا يسع فعله،فهو الحرام ما خلا الشرك . ولو سأل عن الذي يسع جهله ويسع فعله فهو المباح .

Página 32