Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
23

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

قال: أعبد من أعرف أنه كما وصف نفسه، ولا أعبد المجهول (¬1) .

فإن قال قائل : من ربك وما دينك ومن نبيك، وما إمامك وما قبلتك وما قائدك في الدين ؟

¬__________

(¬1) - صدق صاحب الكتاب لأن الله - عز وجل - معروف غير مجهول يعرف بالدلالة الواضحة التي جعلها في صغير الخلق وكبيره ، وقد دل على معرفته في كتابه على ألسنة رسله ، وقد سأل فرعون موسى عليه السلام فقال : (( وما رب العالمين )) ( الشعراء:24) فأجابه عليه السلام بأن قال :( رب السماوات والأرض وما بينهما إن موسى كنتم موقنين )) (الشعراء:25) فقال فرعون لمن حوله: ألا تسمعون، أنا أسأله عن ربه وهو يجيبني عن السماوات والأرض . ثم زاد موسى جوابا ثانيا فقال: (( ربكم ورب آبائكم الأولين)) (الشعراء:27) فقال فرعون : ( إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون ، أسأله عن شيء ويخبرني عن شيء )) . فلما رآه عليه السلام متجاهلا مباهتا، أجابه موسى عليه السلام بجواب ثالث مما لا يجد له= = مدفعا ، فقال : (( رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون))( الشعراء:28) لأن هذا مما لا يقدرون له على جحود ولا إنكار لأنها تطلع لهم في كل بكرة ، وتغيب كل عشية . فلما أن سمع عدو الله ما لا يقدر على دفعه صار إلى المكابرة والمباطشة فقال : (( لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين ))(الشعراء: 28/29). ففي كل ذلك يدل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ربه بما ظهر من بدائع أفعاله مما لا يقدر متعاط على مثلها ولا منكر على جحود ها .

Página 33