Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
21

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

قال:لعلة المساواة بالله غيره (¬1) .

مسألة في الإيمان:

سألت عن الإيمان الذي لا يسع الناس جهله طرفة عين ولا يسلمون إلا بمعرفته ؟

فقل : الإيمان بالله وحده لا شريك له والإقرار بمحمد - صلى الله عليه وسلم - والتصديق بما جاء به أنه الحق (¬2) .

سألت عن التوحيد الذي يسع الناس جهله أبدا ما لم يتقولوا على الله فيه الكذب.

¬__________

(¬1) - وهو جواب صحيح ، وذلك أن السائل إذا سأل عن الخاص من العلم لم صار خاصا ؟ كان الجواب أن يذكر علة المخصوص دون ما سواه ، ومثل ذلك أن لو قال : لأي علة كان بعض الكفر نفاقا ، وبعضه غير نفاق ؟ كان الجواب بأن يقال لعلة الخلف.وكذلك لو سأل لأي علة كان بعض المعصية شركا وبعضها غير شرك ؟ فيقال لعلة المساواة ، وكذلك لو قال لأي علة كان بعض المعصية كبيرا وبعضها غيركبير؟ فيقال لعلة وجوب العقاب أيضا . ولو قال لأي علة كان المعصية صغيرا وبعضها غير صغير كأن يقال لعلة الاستثناء .

(¬2) - قوله : طرفة عين ، يريد أن هذا الإيمان لا يسع جهله سفي حال من الأحوال ، لا في أول حال البلوغ ولا في كل حال من الأحوال . ومعنى قوله : لا يسلمون أي أنهم يهلكون بجهالة ذلك ، فمن كان غير سالم فهو هالك . ومعرفة هذه الجملة (الإيمان) التي يدعو إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والإقرار بها ، كل ذلك توحيد .

Página 31