فهذا مختصر لطيف، وأنموذج تحيف، جمعت فيه المشاهير من علماء مدينة ذمار ، المحمية بالملك القهار، ومن قرأ فيها وحقق في أهل الأمصار، كثر الله عددهم، ووالى مددهم. وأشرت إلى ما وقفت عليه من شمائلهم الرضية، وأحوالهم الجليلة المرضية، وقدمت في الترتيب[7ب-أ] من تقدم في المشيخة أو السن على غيره طالبا من الله تعالى الإعانة والسداد، والتوفيق إلى تحصيل المراد؛ {وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب}[هود:88]؛ ولما رمت ذلك، واستطار القلب شوقا لما هنالك تبركت بذكر القاضي العلامة:
Página 57