[مقدمة المؤلف]
<<وبه ثقتي>> رب يسر وأعن يا كريم.
الحمد لله الذي جعل علماء العدل ورثة الكتاب والسنة ، وهداهم بنبيه -صلى الله عليه وآله وسلم - فبين لهم السبب الموصل إلى رضاه ودخول الجنة، وجعل أقاويلهم عاملة في نحور الظالمين عمل السيوف والأسنة، وأعاذهم في الاعتقاد من شر وساوس الجنة، وأثنى عليهم في كتابه الكريم بقوله <<تعالى>> : [ ]{شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم}[آل عمران:18] وأحمده على نعمه الجليلة، وآلائه الجزيلة، واستزيده من فضله العميم، وأساله طريقة هادية إلى الصراط المستقيم قائدة لنا إلى سكون جنات النعيم، وسيلة إلى رضاه [ ]{يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}[الشعراء:88،89]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة ينجينا بها من العذاب الأليم؛ والصلاة والسلام على من كان إذا مشى في البر الأقفر تعلقت الوحوش بأذياله في الليل البهيم ، وعلى آله الهداة قفاة أقواله وأفعاله أهل التقديس والتكريم وبعد :
Página 56