المخطوطات
انتشرت في السبعينات وتزايدت في عقد الثمانينات ظاهرة البحث عن المخطوطات اليمنية بشكل مكثف، واستطاع بعض المعروفين بالعمل في جانب التراث من جمع عدد كبير من المخطوطات النادرة ولم تظهر ، ويبرر من قام بجمعها بأنها فقدت في لبنان بسبب الحرب الأهلية الدائرة هناك حينها، علما أن أصحاب تلك المخطوطات لم يقوموا بتصويرها ووعدوا بإعادتها بعد تصويرها بغرض التحقيق، ومن أهم المناطق التي جمعوها منها (ذمار- شهارة- صنعاء- صعدة).
- ترافقت عمليات الاعتداء على الأضرحة وسرقة التوابيت مع نهب المخطوطات الموجودة وتم الإبلاغ عن كثير من الحوادث للجهات المختصة، وقيل أن عصابة لتهريب الآثار كانت تمارس أنشطتها في سوق الملح بصنعاء من بين أفرادها عرب وأجانب,
- قام بعض السدنة والخطباء والذين تم تعينهم من قبل جهات يهمها إلغاء التراث الإسلامي والمذاهب الإسلامية قاموا بجمع المخطوطات لا سيما في شبام وكوكبان وثلا، وخصوصا المصاحف القرآنية التي استبدلت بمصاحف قرآنية حديثة.
- تم سرقة مكتبة جامع الإمام الهادي بصعدة مرات عدة آخرها العام الماضي ووجد بعض محتوياتها من المخطوطات والكتب التاريخية لدى لصوص حاولوا تهريبها إلى دولة مجاورة، ولم يكشف النقاب عن أفراد العصابة (الشبكة) وما زالت مخطوطاتها النادرة بعيدة عن مكانها الأم ولم تعاد إلى أصحابها رغم المطالبة.
- تمت سرقة مصحف الإمام المتوكل على الله إسماعيل من شهارة، وتم بيعه، ويقال أنه قد انتهى به التداول إلى البيع لأحد الأجانب بمبلغ مليون دولار، ويشاع بأن متنفذين دخلوا في هذه الصفقة، كما تعرضت مصاحف جامع شهارة الأمير وضوران آنس وزبيد لعمليات سطو وتهريب مماثلة.
- تعرضت مخطوطات الجامع الكبير بصنعاء لعدد من السرقات ونهب المخطوطات، آخرها عام91م والتي سرق خلالها حوالي (17) مخطوطة في علم الكلام وتسربت عشرات المخطوطات والمطبوعات في فترات سابقة وخصوصا من الكتب التي لم تتخذ فيها أي إجراءات احترازية لمنع وقوع السرقات.
-تعرضت مكتبة الجامع الكبير لحريقين مشبوهين في الآونة الأخيرة، البعض أعتقد أنها تمت بغرض إخفاء المسروقات.
- جرت محاولة في وقت سابق -قبل الانتخابات السابقة- لنقل وثائق مكتبة الأوقاف من الجامع الكبير بصنعاء، وكانت المحاولات مستغربة وأعتقد أنها كانت محاولات للسيطرة وإخفاء بعض الوثائق والمحتويات.
- تعرض الجامع الكبير مؤخرا في ليلة الثلاثاءالماضي إلى سرقة من قبة (مكتبة الجامع الكبير) التي تحتوي على المسودات الخاصة بأراضي الوقف التي يكثر الطمع بها والهلع حولها، وبها كل مسودات أراضي الوقف في اليمن.
ويفسر البعض السرقة التي تمت أنها بغرض التغطية على سرقة أراضي الأوقاف ويتساءلون لماذالم يتم الإهتمام بها وتسجيلها في وثائق عملية حصر الأوقاف؟.
- مجلس النواب استمع في 25 فبراير الماضي إلى تقرير لجنة الثقافة والإعلام والسياحة التي قامت بزيارات ميدانية للمحافظات للإطلاع على أوضاع الآثار والمتاحف والمخطوطات في تلك المناطق، وقدمت اللجنة توصيات ومقترحات لا غبار عليها في حال وجدت طريقها للتنفيذ.
-إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين هو الجهة المبادرة لاتخاذ موقف يدعو لحماية التراث اليمني وإنقاذه، ومواقف الاتحاد ومبادراته بالإهتمام بالشأن الثقافي عموما سمة تسجل له.
- إن التنادي لإنقاذ وحماية التراث اليمني بشكل عام ضرورة وطنية ومسؤلية كبيرة يجب أن يستشعرها الجميع وفي مقدمتهم كافة المعنيين.
Página 59