307

============================================================

الخمسة المؤداة عنها.1 وأعجب ما في هذه الكلمة أنها7 مثل قضاء العبد.

افضل الشريعة وهي الصلاة، لأن الصلاة قيام وركوغ وسحود. والألف منها نظير القيام، واللام نظير الركوع، والميم نظير السحود، لأن المصلي في انتصابه ذو حال واحد كالألف، أنه واحد وذو قدر واحد. والراكع في انحنائه ذو حالين،، كاللام آنها طول وعرض، ذات قدرين. والساجذ في انزوائه ذو ثلاثة أقدار. وكذلك الميم طول وعسرض [256] عمق، قدام الميم قوس كالوتر. كذلك الساجذ رأسه إلى ركبتيه ميم، ورجلاه وراء ركبتيه كالقوس المجرور قدام الميم.

ثم قال: (ذلك الكتب لا ريب فيه هدى للمثقين)،4 يعني ذلك المكتوب عليكم من ربكم في الأوقات المعلومة، كما قال الله تعالى: إن الصلوة كانت على المؤمنين كتبا موقوتا). * ويقع بين الأحرف الثلاثة واسطتان، ويكون الأحرف الثلاثة معها خمسة، وهي الصلاة الخمس المكتوبة على العباد في اليوم والليلة، يقصر من ثلاث صلوات، ولا يقصر من صلاتين، كما أن الأحرف الثلاثة قد تطول وتقصر، والواسطتان لا يزولان عن حالهما. وجملة ركعاتها سبع عشرة ركعة، والعشرة واحدا مع السبعة ثمانية.

و كذلك الأحرف الثلاثة إحدى وسبعون بحساب الجمل، سبعة مع الواحد ثمانية. فقد وافقتها عددا وتقسيما وتفصيلا وتشبيها وتمثيلا ليعلم أن ذلك من عند العزيز الحكيم.

وأما اتفاق هذه الكلمة مع الشهادة للواحد الحق بالفردانية من جهة فصولها وتقاسيمها، فإن الشهادة شهادة واحدة، كما أن هذه الكلمة كلمة واحدة؛ وأنها نصفين: 1 ز: منها.

كما صححتاه وفي النسختين: انه .

3 ز: حالتين.

4 سورة البقرة 2: 2.

ه سورة النساء 4: 103.

وز: واحدة.

307

Página 307