308

============================================================

نصف منه نفي، ونصف منه إثبات؛ وأربع كلمات، وسبع فصول، واثنا عشرا حرفا، مؤلفة من ثلاثة أحرفي، غير مكررة. كذلك هذه الكلمة ابتداؤها بالألف الذي هو الواحد المحض يؤذي من نفسها ما تؤدي الشهادة من نفسها، إذ هي نصفان: نصف منه منفصل، ونصفه منه متصل؛ [257] وأربعة2 حروف وثلاثة2 قطاع. والنصف الأول منه سبعة أحرف، والنصف الآخر اثنا عشره حرفا.

و كذلك هذه الكلمة قطعتان: قطعة منها يقابل النفي وهو الألف المفرد* إذ بحرف واحد لا يظهر شيء من الكلمة، والقطعة الأخرى به يقابل الاثبات وهي لم، إذ بالحرفين ثبت الكلام، وهي بنفسها ثلاثة أحرف. والنصف الآخر سبعة، إذ هو لام وميم، جملتها سبعون. والسبعون سبعة من العقود. وإذا وضعت الثلاثين في منزلة الثلاثة، والأربعين في منزلة الأربعة، وضرب اللام في الميم يكون اني عشر. فقد وافقتها تقسيما1 وتفصيلا وتقطيعا. ولما كان علة حميع المخلوقين إنما هو أمر الله تعالى الواحد الذي لا أينية فيه، وكان أول حال ظهر في المخلوق الزوجية، وقعت هذه الكلمة على مثاله. ويشبهه ذلك أن النصف الأول منه وقع فردا بذاته، وفردا بعدده، ووقع النصف الآخر زوجا، إذ هو المعلول الذي أظهرئه العلة الأولى.

و كذلك ( كن فيكون) تشبه هذه الكلمة، إذ "كن2 قطعة واحدة، كما أن الألف 1 في النسختين: واني عشر.

، حاشية ه: [ظنا: ثلاثة.

3 حاشية ه: [ظنا: اربعة.

، في النسختين: اثي عشر.

ه كما صححناه، وفي النسختين: المفردة.

كما صححناه. في كلي النسختين: مقابل.

"ز: عددا وتقسيما.

وقد وردت هذه العبارة عدة مرات في القرآن، على سبيل المثال في سورة البقرة 2: 117 { بديع السملوت والأرض وإذا قضى أمرا فإيما يقول له كن فيكون).

308

Página 308