============================================================
180810 211 411 2 البغدادي وسليمان بن عصمة وأبي سعيد أحمد بن محمد بن عبد الجليل (1) السجزي وغيرهم خاضوا في هذا العلم:: واعتنوا به إذ كان العمدة في علم الهيئة حتى لولاه لما توصلوا إلى الوقوف على شيء مما ذكرناه . وعليه كانوا يعملون، واياه يستعملون، وبه يأخدون.
إلى أن طال الأمد ، وانتهت المدة إلى زماننا هذا ، ذي العجائب والبدائع والغرائب ، الجامع بين الآضداد:ن ش 4 أعني بذلك غزارة ينابيع العلوم فيه ، وتهيؤ طبائع أهله لقبول ما يكاد أن يكون الكمال والنهاية في كل علم.: وانتشار الفضل فيهم والقدرة على استنباط العجائب المعجزة جل القدماء، مع ظهور آخلاق منهم تضاد فماز ذكرناه، ومناقضة من عموم المتنافسين والتحاسد إياهم ، واحتواذ التنازع والتعاند عليهم ، حتى يغير بعضهم على زت بعض وافتخر بما ليس له . ويسلب بعضهم بعضا علمه وينسبه إلى نفسه ، متكسبا به ، ويكلف الناس التعامي عن فعله ، بل يصرف عنان قوته الغضبية إلى من فطن بحاله ويتطوي على عداوة ويغضاء له . كما وقع بين جماعة :: من أفاضل عصرنا في تسبيع الدائرة وفي تثليث الزاوية بالسواء وفي تضعيف المكعب وغير ذلك ، وكما وقع بين : ز طائفة من العلماء في شكل قريب المتناول ، سهل الماخد والعمل ، نائب عن الشكل القطاع في آغراضه ، وقائتم مقامه في إنتاجم أعماله.
وأنا ، لتجردي عن العصبية والإصرار بالباطل واتسامي بالعجز والاقرار بالفضيلة لصاحبها ومعرفتي بحقه ن وميلي إلى توفيره عليه، آريد آن آسوق ما عندي من كيفية حالهم وحديثم ، كيلا يتصور عند مولانا الاصبيبد :: الجليل السيد جيلجيلان - آدام الله علوه - إذا وقف على أعمالهم ، خلاف ما وجدتهم عليه . ثم آحكي الشكل ان وبراهينهم عليه، ثم كيفية استعماله بعد ذلك، يعون الله وحسن توفيقه.
2 (1) في المت «الملث» وهنائد إشارة الى حاشية غير واضحة.
5
Página 4