144

قال: نعم.

قال: وإنك تعلم أن أبي صدق بامرأته اللادي سيسل وشايات كاذبة؛ فأبعدها عنه مع ولدها الثاني، وأن خوفها كان عظيما على ولدها؛ إذ كانت تخشى أن ينتقم منهما، فأوهمته أن ولده الثاني ميت.

فقال الملك: كيف ذلك؟ أهو حي؟ ألك أخ؟

قال: نعم يا مولاي، فهو ضابط في فرقتي، وإني ألتمس له العفو من جلالتكم، فهو ذلك العاشق المفتون الذي هام بتلك المحتالة وهرب وإياها.

قال: إنه ما زال أخاك أيها المركيز؛ فقد عفونا عنه وأعطيناه إجازة ثلاثة أشهر.

ثم رفع يده مسلما إشارة إلى انتهاء المقابلة، فانحنى الاثنان وانصرفا.

فلما وصلا إلى الردهة قال له السير روبرت: لي كلمة أقولها لك أيها المركيز.

قال: لك أن تقول أربعا إذا أردت.

قال: إني أريد محادثتك اليوم مليا، فهل تريد أن تعين لي موعدا للقاء؟

فأشار المركيز إلى الحديقة وقال له: إنها خالية وليس فيها أحد، فهلم بنا إليها.

Página desconocida