143

قال: مولاي! يوجد في فرقتي ضابط يدعى ليونيل أظن أن السير روبرت وصيه.

وإن هذا الضابط يا سيدي قد ارتكب خطأ عظيما؛ فإنه ترك الفرقة دون إذن وهرب مع فتاة أفاقة محتالة خدع بها وسيتزوجها إذا لم يحل أمر جلالتكم دون هذا الزواج.

وظهرت على الملك علائم الاشمئزاز، ومضى المركيز في حديثه فقال: إن هذه الفتاة كانت تدعو نفسها مس ألن فالدن، والحقيقة أنها بنت هذا الرجل الواقف بحضرة جلالتكم ويدعى ناثائيل.

فجعل الملك ينظر إليهما، وقال المركيز: إن وجودهما في قاعة جلالتكم يدل على أن جلالتكم قد أصدرتم أمركم بهذا الشأن.

قال: هو ذاك.

قال: إذا خرج ناثائيل التمست من جلالتكم أن تأذنوا لي بمقابلة بحضور السير روبرت.

فقطب السير روبرت حاجبيه؛ إذ لم يكن يعلم مراد المركيز، وأشار الملك إلى رئيس حراسه فأخرج ناثائيل وبقي روبرت والمركيز.

وكان الملك مصابا بمرض قضى عليه بأن يكون ضيق الأخلاق، فلو لم يكن يعطف عطفا خاصا على روجر لما صبر على بطئه في بيان مراده إلى هذا الحد، ولكنه نظر إليه وقال له برفق: قل أيها المركيز ما تريد قوله.

قال: مولاي إني مخبر جلالتكم خبرا ستدهشون له لو لم يكن السير روبرت حاضرا فيثبته.

ثم التفت إلى روبرت وقال: ألم تكن يا سيدي صديق والدي المرحوم اللورد إسبرتهون؟

Página desconocida