إن الله تبارك وتعالى أمر الناس بالتقوى فمن اتقى مات مسلما ومن لم يتق مات وهو كافر وإن كان يدعي الإسلام.
تصديق ذلك قوله تعالى في (المائدة) - وهي آخر القرآن هي و(براءة) وهي ناسخة-: ?واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين لئن بسطت يدك إلي لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه قال يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي فأصبح من النادمين من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو إفساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون?[المائدة: 27 - 32]، فإذا قتل قتيلا بغير نفس أو فساد في الأرض كان مسرفا، قال الله تعالى:?وأن المسرفين هم أصحاب النار?[غافر: 43] .
Página 20