وعلي بن سليما * ن رمى كلبا فصاده فهنيئا لكما كل * امرئ يأكل زاده فأمر له بثلاثين ألف درهم. ودخل أبو دلامة على المهدي فقال يا أمير المؤمنين ماتت أم دلامة وبقيت ليس أحد يعاطيني، فقال إنا لله اعطوه ألف درهم يشتري بها أمة تعاطيه، وكان قد دس أم دلامة على الخيزران فقالت يا سيدتي مات أبو دلامة وبقيت ضائعة، فأمرت لها بألف درهم، فدخل المهدي على الخيزران وهو حزين، فقالت ما بال أمير المؤمنين قال ماتت أم دلامة، فقالت انما مات أبو دلامة، فقال قاتل الله أبا دلامة وأم دلامة قد خدعانا والله ومما يحكى من اخبار أبي دلامة أيضا: انه مرض ولده فاستدعى طبيبا ليداويه وشرط له جعلا معلوما، فلما برئ قال له والله ما عندنا شئ نعطيك ولكن ادع على فلان اليهودي وكان ذا مال كثير بمقدار الجعل وانا وولدي نشهد بذلك فمضى الطبيب إلى القاضي بالكوفة وكان هو ابن أبي ليلى أو ابن شبرمة وادعى على اليهودي ذلك وشهد أبو دلامة وابنه له فخاف القاضي من لسان أبي دلامة ان يرد شهادتهما، فقال كلامك مسموع وشهادتك مقبولة ثم غر المبلغ من عنده وأطلق اليهودي منه، توفي سنة 161 (قسا) وزند بفتح الزاي وسكون النون، وقيل اسمه زيد بالباء الموحدة والأول أثبت والجون بفتح الجيم وسكون الواو آخرها نون.
(أبو دلف) بضم الدال المهملة وفتح اللام وهو قاسم بن عيسى العجلي، كان
سيد أهله ورئيس عشيرته من عجل وغيرها من ربيعة، وكان معدودا من الامراء وكان شاعرا مجيدا شجاعا بطلا. حكي انه طعن فارسا فنفذت الطعنة إلى أن وصل السنان آخرا كان خلفه فقتلهما فقال بكر بن بطاح:
Página 71