============================================================
الباب الرابع فب صحجزاته وهي كثيرة، منها أنه انشق له القمر، ونبع الماء من بين أصابعه فشرب العسكر كلهم وتوضؤوا من قدح صغير ضاق عن بسط يده فيه، وحن إليه الجذغ الذي كان يخطب إليه لما فارقه للمتبر حتى سمع منه الناس كصوت الإبل، فضمه إليه فسكن، وزويث(1) له الأرض، وسبح الحصى بكفه والطعام بحضرته، وسلم الحجر والشجر عليه، وكلمه الذراع، وشكا إليه البعير،
وسلمت عليه الغزالة وشهد له الذيب بالثبؤة، وسعث إليه الشجر من مغارسها، وندرت(2) عين قتادة فردها، فكانث أحسن عينيه (2)، وتفل في عين علي وهو أرمد، فبرئت ولم يرمذ بعد، ومسح رجل ابن عتيك لما انكسرت فصحت(4) .
وأخبر أنه يقتل أبي بن خلف، فخدشه يوم أحد خدشا يسيرا جدا فمات، وعد في بدر مصارع الكفار قبل الوقعة، فقتل كل منهم فيما عينه.
(1) زويت: جمعت. النهاية (زوى).
(2) ندرت: سقطت ووقعت. النهاية (ندر).
(3) أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة 621/2، والحاكم 295/3، قال الهيشي في مجمع الزوائد 113/6: وأخرجه الطبراني، وفي إسناده من لا أعرف. وقتادة هو ابن النعمان: (4) أخرجه البخاري في المغازي 340/7 (4039) في المغازي، باب قتل أبي رافع عبد الله بن أبي الحقيق، واسم الصحابي عبد الله بن عتيك رضي الله عنه، وفي الأصل: بن أبي عتيك، والتصحيح من صحيح البخاري:
Página 40